رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أسلم من أجلها !! قصة الكومبارس "شلاضيمو" الذي أحب زينات علوي وتوفى على جبل عرفات

أيمن نادي الحنفي

الأربعاء, 4 سبتمبر, 2024

10:44 ص

كان قلبه طيبًا ونقيًا مثل البياض، رغم ملامحه القاسية التي جسدت أدوار الشر في السينما المصرية، إلا أن الكومبارس شلاضيمو كان يحمل في داخله قصة حب وحياة تحولت بشكل درامي.

 هذا الفنان البسيط وقع في حب الراقصة زينات علوي، لدرجة أنه تخلى عن ديانته المسيحية واعتنق الإسلام طمعًا في الزواج منها، لكن النهاية كانت مختلفة تمامًا عن ما خطط له.

ولد شلاضيمو في محافظة بني سويف لأسرة مسيحية، وكان اسمه غريبًا، اختارته عائلته لتحميه من الحسد، كما كان شائعًا في ذلك الزمن.

 بدأت رحلته الفنية عندما اكتشفه الفنان أنور وجدي وقدم له الفرصة للمشاركة في فيلم "قلبي دليلي" عام 1947، وشارك بعدها في أكثر من 20 فيلمًا.

قصة الحب بدأت عندما تعرف شلاضيمو على زينات علوي، الراقصة الاستعراضية التي كان يسعى وراءها كبار نجوم الفن، وبالرغم من أن علاقته بها بدأت بشكل عادي، إلا أنه سرعان ما وقع في حبها وقرر أن يعرض عليها الزواج. لكن ردها كان صادمًا؛ حيث قالت له بأنها لا تستطيع الزواج منه لأنه مسيحي.

لم يتردد شلاضيمو كثيرًا، فذهب مباشرة إلى الأزهر الشريف وأعلن إسلامه، ثم عاد لزينات بكل ثقة وعرض عليها الزواج مجددًا. لكن هذه المرة، جاء ردها قاسيًا ومهينًا؛ إذ سخرت منه وقالت إنها لا يمكن أن تتزوج من "كومبارس" وهي التي يلاحقها نجوم مثل رشدي أباظة.

صدمة الحب غير المتبادل أدخلت شلاضيمو في حالة اكتئاب، واعتزل الناس والفن، متفرغًا للتقرب إلى الله، وبدأ يتعلم أصول الدين الإسلامي ويحفظ الأحاديث ويتردد على المساجد.

 قصته وصلت إلى الفنان عماد حمدي، الذي قرر أن يحقق حلم شلاضيمو بزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي رحلة الحج، بينما كان يرتدي ملابس الإحرام البيضاء، فارق شلاضيمو الحياة فوق جبل عرفات، في لحظة خاشعة تنم عن حسن الخاتمة. دفن في البقيع بجوار الصحابة والصالحين، حيث اختار الله له الآخرة، بعد أن تخلى عن الدنيا ومغرياتها.