في لحظات من الحزن العميق والصدمة، وجد الأهل والأصدقاء أنفسهم أمام مشهد مؤلم لا يمكن للعقل تصديقه،ففي قلب مراسم العزاء، كانت والدة إسماعيل، الذي أطلق عليه "عريس الجنة"، تعيش صدمة فقدان ابنها في ليلة زفافه، وهي تردد كلمات ممزوجة بالألم والحزن، بينما كشفت مفاجأة صادمة عن اللحظات الأخيرة في حياة ابنها وأسباب وفاته.
عاشت أسرة إسماعيل، "عريس الجنة"، يومًا مأساويًا بعد أن انتهت فرحة زفافه بطريقة درامية. فبينما كان يستعد للعودة إلى عش الزوجية مع عروسه، لقي حتفه بشكل مفاجئ في حادث مأساوي.
والدة إسماعيل لم تستوعب بعد حقيقة ما جرى، حيث انقلبت حياتها رأسًا على عقب، فبدلاً من أن تحتفل بعرس ابنها، وجدت نفسها وسط النساء المعزيات، وهي غير مدركة لما يدور حولها، تندب حظ ابنها وتردد: "يا قلبي يا ابني، إسماعيل راح، العريس راح الجنة، الدنيا دي مالهاش أمان"، لم تستطع الأم المسكينة استيعاب أن ابنها الذي كان يرقص فرحًا بليلة عمره، لبس الكفن بدلاً من بدلة الفرح.
وفي الوقت ذاته، تعيش العروس في حالة انهيار تام، غير قادرة على استيعاب فقدان حب عمرها الذي كان يخطط لبناء حياتهما منذ عشر سنوات، كان إسماعيل قد عاد مؤخرًا من إحدى الدول الخليجية بعد أن جمع الأموال التي يحتاجها ليبدأ حياته الزوجية، ولكنه لم يمهله القدر ليستمتع بهذه الحياة.
محمد غريب، صديق عمر إسماعيل، كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة، قائلاً: "كان إسماعيل يحتفل مع عروسه وأصدقائه، ولكنه شعر فجأة بتعب وإرهاق شديدين. ورغم
محاولاته الاستمرار في الفرح، إلا أنه سقط فجأة في السيارة بينما كان بجانب عروسه، وللأسف لم يتمكن الأطباء من إنقاذه."
والمفاجأة التي فجرها محمد غريب أن إسماعيل لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية معروفة، مما زاد من غموض الحادث، لكنه أشار إلى أن والدة إسماعيل كانت قد توفيت بنفس الطريقة المفاجئة، حيث وافتهم المنية خلال أدائها صلاة الفجر.
هكذا انتهت حياة "عريس الجنة"، تاركًا خلفه ذكريات مؤلمة وحزنًا عميقًا في قلوب عائلته وأصدقائه.