أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية الشراكات المصرية العالمية في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تمتلك تاريخًا طويلًا من الإنجازات وقصص النجاح. وأوضح أن الحكومة الجديدة تسعى لاستثمار تلك النجاحات لتحقيق زيادات ملحوظة في الإنتاج، مؤكدًا على الدور الهام الذي تلعبه هذه الشراكات في استغلال إمكانيات مصر المتنوعة كدولة مركزية للطاقة في المنطقة.
جاءت تصريحات الوزير خلال لقائه مع وفد شركة أكسون موبيل مصر، برئاسة عمرو أبوعيطة، رئيس الشركة، وبحضور الدكتور علاء البطل، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس سمير رسلان، وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، والمهندس أحمد مصطفى، وكيل الوزارة للإنتاج، والمهندس علاء حجر، وكيل الوزارة للمكتب الفني، بالإضافة إلى نائبي أكسون موبيل مصر، شريف سراج الدين، مدير الوقود، وإيفان ألميدة، مدير البحث والاستكشاف، ويوسف حافظ، مسئول العلاقات الحكومية.
وخلال اللقاء، أوضح عمرو أبوعيطة أن أكسون موبيل تعمل في ثلاثة قطاعات استكشافية في مصر، ولها تاريخ طويل في خدمة السوق المصرية، خاصة في مجالي التوزيع والزيوت. وأكد أن الشركة تركز على استثماراتها في مصر، التي تعتبرها مركزًا هامًا لعملياتها في منطقة شرق المتوسط. كما أشار إلى أن الشركة أنفقت 90 مليون دولار على عمليات البحث السيزمي في منطقة امتيازها شمال مراقيا بغرب المتوسط، وأنها تخطط للإسراع بعمليات الحفر بمجرد وصول الحفار في أكتوبر المقبل.
وأضاف أبوعيطة أن أكسون موبيل أبدت رغبة قوية في تحقيق نجاحات ملموسة من خلال خططها العملية المدروسة، مشيرًا إلى أن المناورة التي أجرتها الشركة مؤخرًا لمكافحة التلوث البحري بالتعاون مع شركات قطاع البترول المصرية، كانت ناجحة للغاية وأظهرت كفاءة القدرات المصرية في السيطرة على التلوث البترولي.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزير كريم بدوي حرصه على توفير كل أشكال الدعم للإسراع في تنفيذ خطط الحفر، مشددًا على أهمية التعاون بين مصر وقبرص في تطوير الاتفاق الحكومي المشترك. كما أعرب عن التزامه بتعزيز التعاون مع أكسون موبيل، مشيدًا بتنوع أفكار الشركة وعملياتها، وبتطبيق مبدأ التكافؤ في مواقع العمل والإنتاج، بما في ذلك زيادة الاعتماد على المرأة في هذه المجالات.