في تطور مفاجئ، تم القبض على لاعب نادي الريان القطري، أحمد ياسر المحمدي، في مطار شرم الشيخ الدولي قبل حوالي عشرة أيام. جاء ذلك بناءً على طلب من السلطات القطرية للإنتربول، بعد أن غادر البلاد وهو ملاحق قضائيًا في قضية خطيرة. فور وصوله إلى شرم الشيخ، تم تحويله إلى القاهرة، حيث مثل أمام نيابة عابدين للتحقيق.
لكن، ما هي القصة وراء هذا الاتهام؟ ولماذا ترك أحمد قطر فجأة وعاد إلى مصر؟ التفاصيل التي ظهرت حتى الآن تكشف عن قضية معقدة قد تنتهي بعواقب وخيمة على مستقبل اللاعب، تصل إلى الحكم عليه بالإعدام أو السجن المؤبد.
تعود جذور هذه القضية إلى بلاغ قدمته فتاة قطرية لدى الشرطة، اتهمت فيه أحمد ياسر المحمدي بالاعتداء عليها. وذكرت الفتاة في أقوالها أن المحمدي قام بالتواصل معها عبر الهاتف، مما أدى إلى إقناعها بزيارته في شقته، حيث تعرضت هناك لاعتداء دون قدرتها على المقاومة. الفتاة شددت على أنها لن تتنازل عن حقها تحت أي ظرف.
الشرطة القطرية لم تتأخر في التحرك، واعتقلت أحمد ياسر المحمدي لبدء التحقيقات، وبعد تحقيق مطول، لم تتمكن السلطات القطرية من إثبات التهمة عليه، فأُفرج عنه بكفالة مع بقاء القضية مفتوحة.
لكن فور خروجه من قطر، علمت السلطات بمغادرته البلاد، فبادرت إلى إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول بالتنسيق مع الإنتربول. وعندما وصل إلى مصر، تم تحويله فورًا إلى نيابة عابدين في القاهرة للتحقيق.
وخضع أحمد ياسر المحمدي لتحقيقات مكثفة استمرت لأكثر من ثماني ساعات حول ملابسات هذه القضية. اللاعب نفى جميع التهم المنسوبة إليه، موضحًا أن علاقته بالفتاة كانت قائمة على الصداقة منذ سنوات، وأن ما حدث كان برضاها دون أي إكراه. وأكد أن مغادرته لقطر لم تكن هربًا من القضية، بل جاءت بناءً على ظروف شخصية.
بعد انتهاء التحقيقات، تم حبس أحمد لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، حيث تشير التوقعات إلى أن العقوبة المحتملة قد تتراوح بين السجن المؤبد والإعدام، في حال ثبتت صحة ادعاءات الفتاة القطرية.