قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب عام الفلاحين، بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لعيد الفلاح، إن الإنجازات التي تحققت للقطاع الزراعي خلال الـ11 عامًا الماضية، ومنذ ثورة 30 يونيو، تفوق بكثير ما تحقق منذ 9 سبتمبر 1952، وهو تاريخ أول عيد للفلاح.
وأشار أبو صدام إلى أن اختيار يوم 9 سبتمبر من كل عام للاحتفال بعيد الفلاح يرجع إلى أنه اليوم الذي صدر فيه قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، والذي أعاد توزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين بعد أن كانت في أيدي الإقطاعيين.
وأضاف أبو صدام أن التاسع من سبتمبر، ومنذ 72 عامًا، هو يوم فرح وعيد لكل الفلاحين، حيث تحتفل الدولة بعيد الفلاح تكريماً لهم وتشجيعاً على مواصلة العمل والإنتاج. ويُعتبر هذا اليوم رمزاً مهماً لكل فلاح لأنه يمثل اليوم الذي تملك فيه الفلاحون الأراضي التي كانوا يعملون فيها بالأجر. كما يتزامن هذا اليوم مع ذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابي عام 1881 أمام الخديوي توفيق، حيث قال مقولته الخالدة: "لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً، ولم نخلق تراثاً أو عقاراً، ولن نستعبد بعد اليوم."
وأشار أبو صدام إلى أن الإنجازات التي تحققت للفلاحين بعد ثورة يوليو 1952، بما في ذلك قوانين الإصلاح الزراعي، إنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي، بناء السد العالي، وشق الترع واستصلاح الأراضي، قد أسهمت في تحسين حياة الفلاحين. ومع ذلك، فقد شهدت الـ11 عامًا الأخيرة، بدءًا من ثورة 30 يونيو، تطورات أكبر بكثير مقارنة بالـ51 عامًا السابقة.
وأكد أبو صدام أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماماً غير مسبوق بالقطاع الزراعي، حيث بدأت الدولة في استصلاح وزراعة نحو 4 ملايين فدان من خلال مشاريع قومية عملاقة مثل مشروع الريف المصري لاستصلاح وزراعة مليون ونصف مليون فدان، ومشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة لاستصلاح وزراعة نحو 2 مليون فدان. كما تم إحياء مشروع توشكى ومشاريع شرق العوينات، بالإضافة إلى رقمنة القطاع الزراعي بمشاريع مثل الكارت الذكي.
وأضاف أن الدولة توسعت في الاستزراع السمكي من خلال مشاريع كبيرة مثل مشروع بركة غليون ومشاريع شرق بورسعيد وغربها، بالإضافة إلى تطوير البحيرات. وتمت أيضاً تحديث الري وطرق الزراعة من خلال مشاريع قومية مثل مشروع الصوب الزراعية الضخم، وإنشاء مجمعات للإنتاج الحيواني، وضخ مليارات الجنيهات لتمويل مشروع البتلو، وتطوير مصانع الأسمدة، وتبطين الترع، وإنشاء الصوامع، وتحسين معيشة الفلاحين من خلال تطوير الريف المصري بمبادرة "حياة كريمة" كأضخم مشروع تاريخي يهتم بمكان معيشة الفلاحين.
وأوضح أبو صدام أنه تم تعطيل العمل بقانون ضريبة الأطيان الزراعية لسنوات، وتم رفع الفوائد والديون عن الفلاحين المتعثرين بالبنك الزراعي المصري لتخفيف الأعباء عنهم، بالإضافة إلى وضع أسعار ضمان مجزية للمحاصيل الزراعية قبل الزراعة، مما انعكس إيجاباً على القطاع الزراعي الذي أصبح من أنجح القطاعات في الوقت الحالي.
وأكد أبو صدام أن أهم طلبات الفلاحين في عيدهم الثاني والسبعين تشمل:إقامة عيد الفلاح تحت رعاية وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعميم الزراعات التعاقدية على كافة المحاصيل الزراعية.
- توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي بكميات كافية وأسعار مناسبة، خصوصاً الأسمدة الكيماوية والمبيدات والتقاوي والآلات الزراعية الحديثة، والعمل بجدية على تمثيل الفلاحين تمثيلاً ملائماً لعددهم في المجالس النيابية والمحلية، وزيادة الدعم الإرشادي والتوعوي مع دعم الفلاحين معنوياً من خلال تكريم المتميزين ومنحهم جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وإشراكهم في المؤتمرات والندوات الخاصة بالزراعة.