في ظل تزايد معدلات الإصابة بمرض السكري عالميًا، يبحث الكثيرون عن حلول طبيعية ومكملات غذائية لمساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم. من بين هذه الخيارات، تبرز القرفة والفلفل الأسود كخيارات فعالة.
القرفة ليست مجرد توابل تضيف نكهة لذيذة للأطعمة والمشروبات، بل تمتلك أيضًا خصائص صحية مذهلة. الدراسات العلمية أظهرت أن القرفة يمكن أن تحسن حساسية الجسم للأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم. تحتوي القرفة على مركب يُسمى سينمالدهيد، الذي يساعد في تقليل مقاومة الأنسولين وتعزيز استجابة الجسم له. الأبحاث تشير إلى أن تناول نصف ملعقة صغيرة من القرفة يوميًا يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم بنسبة تصل إلى 29%. يمكن إدخال القرفة إلى القهوة أو الشاي، أو استخدامها كتوابل في الطهي للحلويات والأطعمة المختلفة.
أما الفلفل الأسود، الذي يتميز بطعمه الحاد، فهو يحتوي على مركب يُسمى البيبيرين، الذي يعزز من امتصاص العديد من المكملات الغذائية، بما في ذلك القرفة. مما يعني أن دمج الفلفل الأسود مع القرفة قد يعزز الفوائد الصحية لكلا المكونين. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن الفلفل الأسود يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال تحسين وظيفة الأنسولين وتقليل التهابات الجسم. يمكن استخدام الفلفل الأسود كتوابل في الأطعمة المختلفة، مما يجعله إضافة بسيطة وفعّالة للنظام الغذائي اليومي.
للحصول على أقصى استفادة صحية، يمكن مزج القرفة والفلفل الأسود في وصفات الطعام والمشروبات اليومية. على سبيل المثال، يمكن تحضير مشروب صحي عن طريق غلي ملعقة صغيرة من القرفة مع القليل من الفلفل الأسود في الماء، ثم تصفيته وشربه يوميًا.
بينما تقدم القرفة والفلفل الأسود فوائد صحية واعدة في إدارة مستويات السكر في الدم، من الضروري استشارة الطبيب قبل إدخال أي مكملات جديدة أو تغييرات في النظام الغذائي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.
