جولة المصير ترصد تراجع حركة البيع والشراء في أسواق الملابس قبل يوم واحد من بداية الأوكازيون الصيفي

في مثل هذه الأيام من كل عام، كان من المعتاد أن تكتظ المحلات التجارية بالزبائن لشراء الملابس الجاهزة ، ولكن هذا العام المشهد تغير بشكل كبير، نتيجة  الارتفاع الغير مسبوق في الأسعار، حيث  لم تعد المناطق الشهيرة ببيع الملابس، مثل منطقة وسط البلد، الوجهة المفضلة للمشترين، بل تحول العديد منهم إلى الأسواق الشعبية، خاصة منطقة العتبة، نظراً لانخفاض الأسعار هناك. 

وقد أدى الوضع الاقتصادي الحالي إلى تقليص الإقبال على الشراء، حيث يُفضل المستهلكون توفير جزء من دخلهم الشهري لشراء مستلزمات المدارس، خاصة مع اقتراب العام الدراسي الجديد.

وفي جولة ميدانية لموقع "المصير الإخباري" في أحد أسواق الملابس، لوحظ إقبال بعض الأسر للتعرف على الأسعار، وكذلك تواجد عدد من الفتيات المقبلات على الزواج اللواتي يشترين بعض الملابس الخاصة بالاحتفالات.

وخلال الجولة، التقينا بالسيدة منى وتعمل موظفة بأحد المؤسسات الحكومية ، والتي أوضحت أنها تحرص دائماً على زيارة هذه الأسواق لشراء الزي المدرسي لأطفالها الأربعة الذين يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة.

من جانبها، أعربت سناء موسى، إحدى الفتيات، عن استيائها الشديد من ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى أن التخفيضات موجودة فقط على ماركات الملابس القديمة.

وفي حديث مع محمد صلاح، وهو رب أسرة متوسطة، أفاد بأنه جاء للتنزه والتعرف على الأسعار في ظل هذا الارتفاع الغير مسبوق، معرباً عن أمله في العثور على ملابس مناسبة لأولاده بأسعار معقولة.

تستمر الأسواق الشعبية في جذب المشترين بفضل أسعارها المناسبة، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسر المصرية.

الجدير بالذكر، أن الدكتور شريف فاورق وزير التموين والتجارة الداخلية، قد أعلن  بدء موسم التصفية الموسمية الثانية (الأوكازيون الصيفي) لعام 2024 اعتباراً من غدا الإثنين ولمدة شهر ، على أن يكون لكل محل أسبوعين فقط.

كما وجه وزير التموين مديري المديريات بتسهيل الإجراءات لأصحاب المحال للمشاركة في الأوكازيون وشدد على ضرورة متابعة السلع المعروضة من حيث الجودة والألتزام بالأسعار المعلنة ونسب التخفيضات.