رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

كان مثالاً للحاكم العادل.. قصص تظهر عدل سيدنا عمر بن الخطاب

أيمن نادي الحنفي

الخميس, 1 أغسطس, 2024

05:03 م



عُرف سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، بالعدل والحكمة في إدارة الدولة الإسلامية، وكانت قصص عدله مضرب مثل عبر التاريخ. 

إحدى أشهر القصص هي قصة الفتاة وبائعة اللبن، وكان عمر بن الخطاب يخرج ليلاً ليتفقد أحوال الرعية، وذات ليلة سمع حواراً بين أم وابنتها. قالت الأم لابنتها أن تخلط اللبن بالماء لتزيد كميته، فردت الفتاة: "إن كان عمر لا يرانا، فرب عمر يرانا".

 تأثر عمر بشدة بهذا الرد وأمر بزواج الفتاة من ابنه عاصم، ورُزق منها حفيداً أصبح الخليفة الخامس، عمر بن عبد العزيز.

قصة أخرى تُظهر عدل عمر هي عندما جاء رجل من مصر إلى المدينة يشكو من ابن عمرو بن العاص، والي مصر، لأنه ضربه بدون وجه حق. استدعى عمر الوالي وابنه، وأمر الرجل المصري بضرب ابن عمرو بنفس الطريقة التي ضُرب بها، و وقال كلمته الشهيرة: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟"

ومن القصص المؤثرة أيضاً، عندما جاءه رجل يشكو من والٍ ظلمه. استدعى عمر الوالي واستمع للطرفين، فتبين أن الوالي كان مخطئاً. أمر عمر بعزل الوالي وأمر برد حقوق المظلوم، وقال: "لو تعثرت بغلة في العراق لسُئل عنها عمر."

أظهر سيدنا عمر بن الخطاب من خلال هذه القصص وغيرها كيف أن العدالة كانت المبدأ الأساسي في حكمه، ولم يكن يتهاون مع أي شكل من أشكال الظلم. تجسد عدله في مراقبة ولاته ومعاقبة المخطئين، مهما كانت مكانتهم، وأثبت أنه كان مثالاً للحاكم العادل الذي يسعى لتحقيق الحق وحماية حقوق الرعية.