في دراسة جديدة، حدد الباحثون 18 بروتيناً يمكن أن تكون مرتبطة بقصور القلب والضعف. هذه البروتينات تُعد جزءاً من الآليات البيولوجية التي تُسهم في تطور هذه الحالة المرضية الخطيرة. وقد تم الوصول إلى هذه النتائج بعد إجراء دراسات موسعة على عينات دم من مرضى يعانون من قصور القلب مقارنة بعينات من أشخاص أصحاء.
تعرف العلماء على البروتينات باستخدام تقنيات تحليل متقدمة، مما أتاح لهم تحديد البروتينات الأكثر ارتباطاً بحالات القصور القلبي. ومن بين هذه البروتينات، وجد الباحثون بروتينات تلعب دوراً في الالتهابات، الإجهاد التأكسدي، وتليف العضلة القلبية، وهي عوامل معروفة بتأثيرها السلبي على وظيفة القلب.
أحد البروتينات التي تم تحديدها يُعرف باسم "بروتين التروبوبلاسما"، وهو يرتبط بزيادة الالتهابات داخل عضلة القلب. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد بروتينات أخرى مثل "بروتين الميوسين" و"بروتين الكولاجين" اللذين يسهمان في تليف عضلة القلب، مما يزيد من صعوبة ضخ الدم بكفاءة.
الدراسة تشير إلى أن فهم هذه البروتينات يمكن أن يساعد في تطوير علاجات جديدة تستهدف هذه الآليات البيولوجية المحددة، مما قد يسهم في تحسين نتائج العلاج لمرضى قصور القلب. على سبيل المثال، يمكن تطوير أدوية جديدة تهدف إلى تقليل مستويات هذه البروتينات أو تعطيل نشاطها الضار، وبالتالي تحسين وظيفة القلب والحد من الأعراض.
علاوة على ذلك، يمكن أن تُستخدم هذه البروتينات كمؤشرات حيوية لتشخيص حالات قصور القلب في مراحل مبكرة، مما يمكن الأطباء من اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل تطور الحالة إلى مراحل أكثر خطورة.
بالمجمل، فإن هذه الدراسة تمثل خطوة هامة نحو تحسين فهمنا لآليات قصور القلب، وتفتح الباب أمام فرص جديدة لتحسين الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى من خلال استهداف البروتينات المكتشفة حديثاً.