في مسألة سماع الأموات لما يُقرأ من القرآن الكريم أو يسمعونه، تباينت آراء العلماء بناءً على النصوص الشرعية والتفسيرات المختلفة. يشير بعض العلماء إلى أن الأموات قد يسمعون بعض الأمور، لكن هذا ليس بالأمر المؤكد أو الواضح بشكل كامل.
الشيخ عمر عبدالكافى، الذي يعتبر من العلماء البارزين في تفسير القرآن الكريم، يقدم تفسيراً عميقاً للنصوص القرآنية. لكن مسألة هل يسمع الميت تفسيره أو لا، تعد من الأمور التي تحتاج إلى توضيح دقيق. في الإسلام، يُعتقد أن الأموات في قبورهم يكونون في حالة من الهدوء والسكينة، وقد لا يكونون قادرين على سماع ما يجري في عالم الأحياء بشكل كامل.
بعض العلماء يعتقدون أن الميت يمكنه سماع الدعاء والقراءة التي يخصصها له الأحياء، وهذا يتوافق مع بعض الأحاديث النبوية التي تشير إلى أن الميت قد يسمع أصوات زواره. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين في فهم هذه النصوص وعدم التسرع في التفسير الذي قد يتجاوز النصوص الشرعية.
من جهة أخرى، يُعتبر تقديم الأجر والثواب للميت من خلال قراءة القرآن والتفسير من الأمور المستحبة، إذ يُعتقد أن الأعمال الطيبة التي يُهدى ثوابها للميت تصل إليه وتفيد في تيسير حاله في الآخرة.
في النهاية، يبقى الأمر في إطار الإيمان والاعتقاد الشخصي، ويجب على المسلمين التركيز على الأعمال الصالحة والنية الطيبة في حق الأموات، دون الغوص في تفاصيل قد لا تكون مؤكدة من الناحية الشرعية.