قال الله تعالى في سورة الفرقان الآية 20: "وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا".
هذه الآية تُظهر جانبًا من الحكمة الإلهية في خلق الإنسان وجعله يعيش في بيئة تتطلب التفاعل مع الآخرين.
والتفاعلات قد تكون مليئة بالتحديات والصعوبات، وتحتاج إلى صبر وتحمل. الله سبحانه وتعالى، الذي يعلم ما في النفوس، يبتلي الناس ببعضهم البعض لاختبار صدقهم وصبرهم وتقواهم.
تشير الآية إلى أن الصبر هو الوسيلة الأساسية لمواجهة الفتن والاختبارات التي يمر بها الإنسان. الصبر ليس مجرد تحمل، بل هو القدرة على التعامل مع الصعوبات بروح هادئة وإيمان قوي. الله سبحانه وتعالى يشاهد كل شيء، وهو العليم بحال عباده، ويكافئهم على صبرهم وإيمانهم.
تُظهر الآية أن الحياة مليئة بالتحديات والاختبارات التي تهدف إلى تقوية إيمان الإنسان وزيادة صبره، وتذكرنا بضرورة التحلي بالصبر والتوكل على الله في مواجهة الفتن والابتلاءات. في النهاية، تُعبر هذه الآية عن جزء من النظام الإلهي في اختبار البشر وتقوية إيمانهم من خلال الفتن والتحديات اليومية، ومن خلال الصبر والتحمل، يستطيع الإنسان تجاوز هذه الاختبارات والاقتراب أكثر من ربه.
