انتشرت في
الأونة الأخيرة العديد من الأمراض منها ضعف عضلة القلب،
أو اعتلال عضلة القلب، هو حالة صحية تتصف بضعف العضلات القلبية مما يعيق قدرتها
على ضخ الدم بشكل فعال. تتعدد أسباب هذه الحالة، وتتراوح بين عوامل وراثية وأخرى
مكتسبة. قد يكون السبب وراثيًا نتيجة لتاريخ عائلي من المرض، أو قد ينجم عن أمراض
مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الشرايين التاجية. أيضًا، يمكن أن تؤدي
بعض العوامل الخارجية مثل تناول الكحوليات بشكل مفرط، والتعرض للسموم، وبعض أنواع
العدوى إلى ضعف عضلة القلب.
يتمثل العرض الرئيسي لضعف عضلة القلب في ضيق
التنفس، خاصة عند القيام بمجهود بدني، والشعور بالتعب العام، وانتفاخ في الأطراف
السفلية بسبب تراكم السوائل. في الحالات الأكثر تقدمًا، يمكن أن يؤدي ضعف عضلة
القلب إلى عدم انتظام ضربات القلب، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية.
العلاج يعتمد على سبب وشدة الحالة. في البداية،
يتم التركيز على تعديل نمط الحياة من خلال الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة
بانتظام، وتجنب التدخين والكحول. يمكن أن يشمل العلاج الدوائي استخدام مدرات البول
لتقليل احتباس السوائل، وأدوية لتحسين وظيفة القلب مثل مثبطات الإنزيم المحول
للأنجيوتنسين (ACE) وحاصرات
بيتا.
في الحالات الأكثر خطورة، قد تكون هناك حاجة
لتدخلات طبية متقدمة مثل تركيب أجهزة مساعدة للقلب أو حتى زراعة القلب. التقنيات
الحديثة، مثل العلاج بالخلايا الجذعية، تقدم آفاقًا جديدة وواعدة لعلاج ضعف عضلة
القلب في المستقبل.
من المهم للمرضى متابعة حالتهم بانتظام مع
الطبيب المختص والالتزام بالعلاج الموصوف. التعليم والتوعية حول هذه الحالة يسهمان
في تحسين جودة الحياة والحد من المضاعفات المحتملة. فهم الأسباب وطرق العلاج هو
خطوة أساسية نحو إدارة هذا المرض بنجاح.