تعتبر نجلاء فتحي، أيقونة السينما المصرية، واحدة من أبرز النجمات اللاتي تركن بصمتهن في عالم الفن، وُلِدت في الفيوم واختار لها الفنان عبد الحليم حافظ اسمها الفني "نجلاء فتحي"، بينما كان اسمها الحقيقي "فاطمة الزهراء".
بدأت مسيرتها الفنية بفضل المنتج عدلي المولد، ثم قدمها عبد الحليم حافظ في فيلم "الأصدقاء الثلاثة" عام 1966، وبعدها تألقت كبطلة في فيلم "أفراح" عام 1968 بفضل رمسيس نجيب.
كانت نجلاء فتحي تمتلك جمالاً فاتناً وجرأة أهلتها للعب أدوار جريئة في بداياتها، ولكن مع شهرتها، أصبحت تختار أدوارها بعناية، حيث قدمت أعمالاً مميزة مثل "عذراً أيها القانون" و"الجراج" ومسلسل "ألف ليلة وليلة".
على الصعيد الشخصي، تزوجت نجلاء فتحي لأول مرة وهي في الثامنة عشرة من عمرها من المهندس أحمد عبد القدوس، نجل الكاتب إحسان عبد القدوس، ولكن الزواج لم يدم سوى عام واحد، ثم تزوجت سيف أبو النجا وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ياسمين، بعدها، تزوجت من أمير سعودي لكن الزواج لم يدم أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
أثارت قصة حبها مع الفنان أحمد زكي، الذي وقع في حبها أثناء تصوير فيلم "سعد اليتيم"، الكثير من الجدل، ورغم قرارهما الزواج، إلا أن أحمد زكي تراجع ليلة الزفاف عن قراره بسبب شعوره بالذنب تجاه طليقته الراحلة، الفنانة هالة فؤاد، ما أدى إلى ترك نجلاء فتحي في موقف محرج أمام الضيوف.
لاحقًا، وجدت نجلاء فتحي حب حياتها مع الصحفي حمدي قنديل، الذي تزوجته بعد أن طلبت هي يده للزواج. أثمرت هذه العلاقة عن ابنة وحيدة واجهت مشاكل صحية، ما دفع نجلاء فتحي لمحاولة إنهاء حياتها، لكن زوجها أنقذها.
في عام 2014، أعلنت نجلاء فتحي إصابتها بمرض الصدفية المستعصية، وسافرت لأوروبا للعلاج. وبعد رحلة علاج طويلة، أعلنت شفائها في عام 2016.
وكان آخر أعمالها الفنية فيلم "بطل من الجنوب" الذي أعلن اعتزالها بعده في عام 2000.