كشفت عزة عفيفي، زوجة الباحث سامح عيد، عن كواليس تجربتها مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والضغوط التي تعرضت لها من قبل التنظيم لفراق زوجها بعد انتقاده للجماعة.
و انضمت عزة مبكرًا إلى صفوف الإخوان وكانت تطيع التعليمات بدون نقاش، وشهدت أحداث عنف وتناقضات في تكليفات الجماعة للنساء.
تزوجت عزة من سامح عيد داخل الجماعة وعاشت معه في اليمن، حيث تعرضت لمعاملة قاسية من قبل التنظيم، كما شهدت فترات خروج زوجها إلى الكتائب دون علمها، واكتشفت ذلك بعد رحيله.
تحدثت عزة عن الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها بعد خروج زوجها من الجماعة، ومحاولات الإخوان تحريضها عليه واعتباره بلاءً، مؤكدة أنها اكتشفت زيف ادعاءات الجماعة وصدقت كلام زوجها، ما دفعها لمفارقة التنظيم وتقديم شهادتها علنًا.
تشير العديد من الوقائع والأحكام القضائية إلى تورط نساء جماعة الإخوان المسلمين في الأنشطة "الإرهابية" من أبرز هذه الحالات، علا حسين محمد علي المتورطة في تفجير الكنيسة البطرسية، حيث كانت تأوي الإرهابيين. كذلك، سندس شلبي، ابنة القيادي الإخواني عاصم شلبي، التي لعبت دورًا في عمليات التخابر بعد ثورة 25 يناير، حيث أجرت مباحثات مع الإدارة الأمريكية لنقل وجهة نظر الجماعة.
من الحالات البارزة أيضًا، ريم جبارة التي ألقي القبض عليها في المطار عقب عودتها من تركيا وبحوزتها طائرة تجسس. كانت ريم تعمل في قناة الجزيرة القطرية، وتلقت تدريبات على استخدام طائرات التجسس لتصوير الأحداث وإرسالها إلى القناة في الدوحة.
يقول طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن قسم النساء في الجماعة يلعب دورًا حيويًا في استمرار بقاء التنظيم، حيث يتم استخدام النساء كدروع بشرية أثناء المظاهرات وكوسيلة لتخزين الأسلحة والتحريض. كما يسيطر على هذا القسم زوجات قيادات الإخوان.
هذه الوقائع تعكس الدور الكبير الذي تلعبه النساء في الأنشطة الإرهابية التي تنفذها جماعة الإخوان المسلمين.