رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

سطور مضيئة في سيرة "ذو النورين" عثمان بن عفان

أيمن نادي الحنفي

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024

03:39 م

 

بطولة الصحابي عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء الراشدين، تعد واحدة من أبرز المراحل في تاريخ الإسلام، وُلد صاحب رسول الله  صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وكان من أوائل من اعتنقوا الإسلام، ويُعرف بلقب "ذو النورين" لأنه تزوج اثنتين من بنات النبي محمد، رقية وأم كلثوم.

كان عثمان رجلاً كريمًا ذا أخلاق رفيعة، وقد ساهم بشكل كبير في دعم الدعوة الإسلامية منذ بدايتها، حيث كان من أثرياء قريش، واستغل ثروته لدعم المسلمين والمساهمة في توفير الموارد اللازمة للدعوة.

 اشتهر بعمله الخيري وسعيه لمساعدة الفقراء والمحتاجين، كما أنه قام بشراء بئر رومه وجعلها وقفًا عامًا للمسلمين، وجهز جيش العسرة، ومن كان يعتق بكل ليلة رقبة،  مما أظهر كرمه الشديد. 

تولى عثمان الخلافة بعد وفاة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وكانت فترة خلافته مليئة بالتحديات والإنجازات. 

قام عثمان بتوسيع رقعة الدولة الإسلامية بشكل كبير، حيث وصلت الفتوحات في عهده إلى مناطق جديدة في إفريقيا وآسيا وأوروبا. 

كما أمر بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد، خوفًا من اختلاف القراءات وضياع النصوص، وهو العمل الذي حفظ القرآن للأجيال اللاحقة.

ومع ذلك، لم تكن فترة خلافته خالية من الصعوبات، حيث واجه عثمان معارضة وانتقادات من بعض الصحابة والمسلمين، مما أدى في النهاية إلى فتنة أدت إلى استشهاده. 

بالرغم من هذه التحديات، يُذكر عثمان بن عفان بإنجازاته الكبيرة وتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين.

إن بطولة عثمان بن عفان ليست فقط في قيادته العسكرية والسياسية، بل أيضًا في إيمانه العميق وكرمه وأخلاقه الرفيعة. تظل سيرته نموذجًا يُحتذى به في التضحية والإخلاص لخدمة الدين والمجتمع.