رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

حذرت أحاديث نبوية .. عادة التشبه بين الرجال والنساء من علامات اقتراب الساعة

المصير

الإثنين, 22 يوليو, 2024

10:51 م

التشبه بين الرجال والنساء هو من المواضيع التي تُثار بين الحين والآخر في سياق الحديث عن علامات القيامة. تشير بعض الأحاديث النبوية إلى أن من علامات اقتراب الساعة ظهور تغييرات اجتماعية وأخلاقية كبيرة في المجتمعات، ومن ضمنها تشبه الرجال بالنساء والعكس.

في الحديث الشريف الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال" (رواه البخاري). يشير هذا الحديث إلى أن التشبه بين الجنسين هو من الأمور التي تتنافى مع الفطرة الإنسانية التي خلق الله الناس عليها.

التشبه هنا لا يقتصر فقط على المظهر الخارجي أو اللباس، بل يمتد ليشمل السلوكيات والأدوار الاجتماعية. من المتفق عليه في العديد من الثقافات أن لكل جنس خصائصه وميزاته التي تجعل منه مميزاً، وعندما يحدث تشبه مفرط بين الجنسين، فإن ذلك يعتبر خروجا عن الفطرة الطبيعية التي فطر الله الناس عليها.

تتفاوت الآراء حول كيفية تفسير هذه العلامة في السياق المعاصر، حيث يشير البعض إلى أن التغيرات التي تحدث في المجتمعات الحديثة، مثل الحركات التي تدعو إلى المساواة بين الجنسين، قد تكون جزءاً من هذه العلامة. بينما يرى آخرون أن هذه التغيرات هي تطورات اجتماعية طبيعية تحدث مع مرور الزمن ولا تعني بالضرورة أنها من علامات القيامة.

من المهم عند الحديث عن هذه الأمور أن نتعامل معها بحكمة وفهم عميق للنصوص الدينية والسياقات الاجتماعية. فالتشبه المذموم الذي تحدث عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو ذلك الذي يؤدي إلى طمس الهوية الفطرية والخلقية التي خلق الله الناس عليها، ويؤدي إلى فوضى أخلاقية واجتماعية. 

في الختام، يجب على المسلم أن يكون واعياً لهذه الأمور وأن يسعى للحفاظ على الفطرة السليمة والالتزام بتعاليم الدين الحنيف التي تهدف إلى بناء مجتمع سليم ومستقر.