رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

شجعت الزمالك وحكم عليها بالإعدام.. معلومات مثيرة لا تعرفها عن أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية

أيمن نادي الحنفي

الإثنين, 22 يوليو, 2024

04:23 م

 
يحل اليوم الإثنين الثاني والعشرين من يوليو، ذكرى  ميلاد النجمة القديرة الراحلة الفنانة الجزائرية وردة.

وردة التي تركت لنا إرثا كبيرا، وبصمة لا تمحى في عالم الموسيقى العربية من خلال أعمالها الخالدة  ودعمها للمقاومة وقصص حياتها الملهمة.

ولدت الفنانة الجزائرية، في الثاني والعشرين من يوليو لعام ألف وتسعمائة وتسعة وثلاثين في فرنسا، لأب جزائري وأم لبنانية.

حيث نشأت الفنانة الجزائرية في صغرهاؤ في بيئة فنية حيث كان والدها يمتلك مطعماً وفندقاً وملهى ليلياً، وكان اسمها الحقيقي هو وردة فتوكي، ومنذ نعومة أظافرها أظهرت ميلاً كبيراً للغناء.


اكتشف موهبتها الفريدة ،  أحمد التيجاني، والذي كان يعمل في شركة ماركوني للأسطوانات، عندما كانت  طفلة، وعدم إتقانها للغة العربية والتي تعلمتها بعد ذلك في أقل من عام.


بدأت وردة الجزائرية مسيرتها الفنية بالغناء في ملهى والدها في باريس، حيث كانت تؤدي أغاني أم كلثوم، مما أكسبها شهرة واسعة.

بعد استقلال الجزائر، عادت وردة إلى بلادها لفترة قصيرة، ثم انتقلت إلى مصر حيث بدأت مرحلة جديدة من مسيرتها الفنية. في مصر، فتعاملت مع كبار الملحنين والشعراء مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وفريد الأطرش، مما ساهم في تعزيز مكانتها كواحدة من أهم المطربات في العالم العربي.


قصة حب وردة والملحن بليغ حمدي تعتبر واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، حيث بدأت العلاقة عندما استمعت وردة لأغنية "تخونوه" لعبد الحليم حافظ، والتي كانت من ألحان بليغ حمدي. 

التقت وردة ببليغ حمدي عندما دعيت إلى مصر للعمل في فيلم، وسرعان ما تطورت العلاقة بينهما إلى زواج استمر لمدة ست سنوات، وعلى الرغم من العقبات التي واجهتهما، فقد أثمر هذا الزواج عن مجموعة من أشهر الأغاني التي قدمتها وردة مثل "العيون السود" و"خليك هنا".

وردة لم تكن فقط فنانة مبدعة، بل كانت أيضاً ذات توجهات وطنية قوية، حيث دعمت المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي من خلال أغانيها الوطنية، مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام عليها وعلى والدها من قبل السلطات الفرنسية. 

اضطرت الفنانة الجزائرية للهرب إلى بيروت خوفاً من تنفيذ الحكم، ومن هناك استمرت وردة في دعم القضايا الوطنية من خلال فنها.

قدمت وردة  العديد من الأغاني الوطنية التي خلدت في ذاكرة المستمعين، مثل "يا حبيبي يا مجاهد" و"بلادي يا بلادي". كما قدمت أغاني عاطفية حققت نجاحاً كبيراً، مثل "بتونس بيك" و"العيون السود" و"حكايتي مع الزمان".

انفصال وردة وبليغ حمدي أثر على كليهما تأثيراً حاداً، حيث لم تستمر السعادة الزوجية بينهما طويلاً. انتهى زواجهما بعد ست سنوات، حيث كانت الخيانة السبب الرئيسي لانفصالهما. عانت وردة من خيانة بليغ حمدي، مما أثر بشكل كبير على حالتها النفسية والعاطفية والصحية. أصيبت بانفجار في الزائدة الدودية، وكادت تفقد حياتها.

 بليغ، من جهته، شعر بالندم والحزن العميق على فقدان حب حياته، وظهر ذلك جلياً في أعماله.

وكشف نجل وردة الجزائرية، رياض قصري، في مداخلة تلفزيونية له في وقت سابق ، عن ولع والدته بنادي الزمالك المصري، حيث كانت  مشجعة وفية قائلاً: "والدتي كانت زملكاوية وتشجع نادي الزمالك، ويوم 17 مايو هو يوم مؤلم بالنسبة لي وهو يوم رحيل والدتي".

ورغم النجاحات الكبيرة التي حققتها وردة في حياتها الفنية، إلا أن حياتها الشخصية لم تكن خالية من الصعوبات، لكنها استمرت في العطاء الفني حتى رحيلها في 17 مايو 2012، مخلفة وراءها إرثاً فنياً عظيماً.