كتبت: فيروز محمد
بعد رحيله اليوم، نكتشف أسراراً خاصة في حياة الفنان أحمد فرحات الذي برز في عالم السينما المصرية منذ نعومة أظافره. يُعتبر فرحات الطفل المعجزة الذي أثرى السينما بتلقائيته وخفة ظله، واشتهر بجملته الشهيرة "بابا أنت يا حبيبي". ورغم أنه لم يكن تجربته الفنية سهلة، إذ انطلق من مسرح المدرسة ليفتتح مشواره الفني بدور مؤثر كمرزوق في فيلم "مجرم في إجازة" بفضل المخرج صلاح أبو سيف.
أحمد فرحات لم يقتصر تأثيره على السينما فقط، بل كان له أيضاً علاقات وثيقة مع نجوم الزمن الجميل مثل عبدالحليم حافظ الذي أحبه وشاركه في العديد من الأعمال، وعمل مع كبار النجوم مثل فريد شوقي وعبدالمنعم إبراهيم وعمر الشريف وسعاد حسني وإسماعيل ياسين.
في حياته الشخصية، تزوج فرحات ثلاث مرات، وكانت زوجته الأخيرة فوزية هي الوحيدة التي بقيت معه حتى النهاية. ورغم شهرته الكبيرة، كانت بدايته المتواضعة حيث حصل على أول راتب له بمبلغ ١٠ جنيهات عن مسرحية مدرسية، في حين كان مرتب والديه عشرة جنيهات في الشهر كاملاً.
في السنوات الأخيرة من حياته، اختفى فرحات عن الساحة الفنية، إلا أن حب الجمهور له لم يتلاشَ، وعُرف بلقب "أكبر طفل في السينما". توفي اليوم عن عمر يناهز ٧٣ عاماً بعد معاناة مع المرض، مشيراً إلى أن زوجته الأخيرة كانت إلى جانبه في اللحظات الأخيرة.
باختصار، أحمد فرحات لم يكن مجرد طفل موهوب في السينما، بل كان رمزاً يجمع بين البراءة والموهبة، وترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن المصري.