رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

دراسات: تلوث الهواء يؤثر على صحة الإنسان بشكل مباشر.. تفاصيل

المصير

الأحد, 21 يوليو, 2024

07:40 م

تلوث الهواء يُعدّ أحد أكبر التحديات البيئية التي تؤثر على صحة الإنسان بشكل مباشر، حيث أن العديد من الدراسات أشارت إلى وجود علاقة وثيقة بين تلوث الهواء والعديد من الأمراض الجلدية، بما في ذلك الصدفية. الصدفية هي حالة جلدية مزمنة تسبب تهيج الجلد، حكة، واحمرار، ويمكن أن تكون مؤلمة جداً في بعض الحالات.

الدراسات الحديثة أكدت أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة والمعادن الثقيلة الموجودة في الهواء الملوث يمكن أن يزيد من حدة الصدفية ويؤدي إلى تفاقم الأعراض. هذه الجسيمات يمكن أن تسبب التهابات مزمنة في الجسم وتؤثر على الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تفاقم الأمراض المناعية مثل الصدفية.

الأبحاث أظهرت أن العوامل البيئية مثل نوعية الهواء السيئة يمكن أن تؤدي إلى زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من الصدفية. وقد أجريت دراسة في عام 2023 على مجموعة من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات تلوث عالية وأظهرت النتائج أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصدفية بنسبة 20% مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق ذات هواء نظيف.

تلوث الهواء ليس فقط يُسرع من ظهور الأعراض، ولكنه يمكن أن يجعل العلاج أقل فعالية. العلاج التقليدي للصدفية يشمل استخدام الأدوية الموضعية، والعلاج بالضوء، والأدوية المثبطة للجهاز المناعي. ومع ذلك، إذا كان الشخص يعيش في منطقة ذات تلوث هوائي عالي، فإن تعرضه المستمر للملوثات يمكن أن يقلل من فعالية هذه العلاجات.

الخبراء ينصحون الأشخاص الذين يعانون من الصدفية بمحاولة تقليل تعرضهم للهواء الملوث قدر الإمكان. يمكن القيام بذلك عن طريق استخدام أجهزة تنقية الهواء في المنازل، وتجنب الخروج في الأيام التي تكون فيها مستويات التلوث مرتفعة، واتباع نمط حياة صحي يعزز مناعة الجسم.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر اتخاذ خطوات لتحسين جودة الهواء على مستوى المجتمع أمرًا ضروريًا للتقليل من تأثيرات التلوث على الصحة العامة. الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة، وتشجيع استخدام وسائل النقل المستدامة، وزيادة المساحات الخضراء يمكن أن تساهم في تحسين نوعية الهواء وتقليل الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء.