رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

مفاجأة: البروتين والدهون يحفزان الأنسولين أكثر من الكربوهيدرات

المصير

السبت, 20 يوليو, 2024

06:38 م


في دراسة حديثة نشرت في مجلة التغذية السريرية، توصل باحثون إلى اكتشاف مفاجئ قد يغير فهمنا لدور البروتين والدهون في تنظيم مستويات الأنسولين في الجسم. بينما كان الاعتقاد السائد أن الكربوهيدرات هي العامل الأساسي في تحفيز إفراز الأنسولين، تشير النتائج الجديدة إلى أن البروتين والدهون قد يكونان لهما تأثير أكبر في هذا السياق.

الباحثون قاموا بدراسة تأثير تناول وجبات غنية بالبروتين والدهون مقارنة بالكربوهيدرات على مجموعة من الأفراد الأصحاء.

 كانت النتائج مذهلة، حيث أظهرت أن تناول البروتين والدهون أدى إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات الأنسولين بعد الوجبة، مقارنة بالكربوهيدرات. 

هذه النتائج تتناقض مع النظريات التقليدية التي تركز على الكربوهيدرات كمحفز رئيسي لإفراز الأنسولين.

أوضح الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ التغذية في جامعة القاهرة وأحد القائمين على الدراسة، أن هذه النتائج قد تكون لها تداعيات هامة على إدارة مرض السكري وأنظمة الحمية الغذائية. "لطالما ركزنا على الكربوهيدرات كعامل أساسي في إدارة مستويات الأنسولين، لكن يبدو أننا بحاجة إلى إعادة النظر في دور البروتين والدهون أيضًا".

التفسير العلمي لهذه الظاهرة يعتمد على عملية الأيض في الجسم. عند تناول البروتين، يتحلل إلى أحماض أمينية تؤدي إلى تحفيز إفراز الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم. بالمثل، الدهون تساهم في تحفيز الأنسولين من خلال تأثيرها على إفراز الهرمونات الأخرى المرتبطة بعملية الأيض.

تأتي هذه الدراسة في وقت يتزايد فيه الاهتمام بفهم أعمق لتأثيرات الأنظمة الغذائية المختلفة على صحة الإنسان، وخاصة مع انتشار الأمراض المزمنة مثل السكري.

 يمكن أن تسهم هذه النتائج في تطوير استراتيجيات جديدة لإدارة الوزن ومستويات السكر في الدم، مما يعزز الصحة العامة ويقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بنمط الحياة.

تدعو هذه النتائج إلى المزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة الأمد لتناول البروتين والدهون على مستويات الأنسولين والصحة العامة.

 وبغض النظر عن التفاصيل الدقيقة، فإنها تفتح أبوابًا جديدة لفهم أعمق وأكثر شمولية لتأثيرات الغذاء على جسم الإنسان.