رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

النبي أيوب و أروع الأمثلة في الصبر والتسليم لأمر الله

المصير

السبت, 20 يوليو, 2024

06:10 م

النبي أيوب عليه السلام يُعدّ مثالاً عظيماً للصبر على البلاء في الإسلام، فكان عليه السلام رجلاً صالحاً، يمتلك ثروة كبيرة، عائلة محبة، وصحة جيدة، لكن الله ابتلاه ليختبر صبره وإيمانه.

بدأت محنة أيوب عندما فقد كل ما يملك،  خسر ثروته وأملاكه في سلسلة من الحوادث، ثم فقد أبناءه في حادث مؤلم.

لم يقتصر البلاء على ذلك، بل أصيب أيوب بمرض جلدي مؤلم ومستعصٍ، أبعده عن الناس، وجعله يعاني أشد أنواع الألم.

ورغم هذه المصائب، ظل أيوب متمسكاً بإيمانه وثقته بالله. لم يتذمر أو يشكُ من قضاء الله، بل استمر في الدعاء والعبادة، وكان يقول: "ربي، مسني الضر وأنت أرحم الراحمين". كان يضرب أروع الأمثلة في الصبر والتسليم لأمر الله.

بعد سنوات من البلاء والصبر، استجاب الله دعاء أيوب، حيث أمر الله أيوب بأن يضرب الأرض برجله، فانبثق من الأرض نبع ماء شفي به أيوب من مرضه. أعاد الله له صحته وثروته، ووهبه ذرية جديدة تعويضاً عن أبنائه الذين فقدهم.

تعلمنا قصة أيوب عليه السلام أن البلاء اختبار من الله، وأن الصبر والاحتساب هما مفتاح الفرج،  الله يكافئ الصابرين بأجر عظيم، ويعوضهم عما فقدوه في الدنيا والآخرة. يقول الله في القرآن الكريم: "إنا وجدناه صابراً، نعم العبد إنه أواب" (ص: 44).

تظل قصة النبي أيوب عليه السلام نموذجاً يحتذى به لكل من يمر بمحنة أو بلاء، تذكرنا بأن الصبر والرضا بقضاء الله هما السبيل إلى الخلاص والراحة.