يناقش الشيخ عمرو عبد الكافي، في محاضراته ودروسه، كيفية مرور الوقت على أهل القبور من منظور إسلامي.
يقول الشيخ أن حياة القبر هي مرحلة انتقالية بين الحياة الدنيا والآخرة، حيث يعيش الإنسان حالة خاصة تُعرف بعالم البرزخ.
في هذا العالم، يختلف إحساس الإنسان بالوقت عن إحساسه به في الحياة الدنيا. يُشير الشيخ إلى أن الوقت في القبر ليس كوقتنا، بل هو أشبه بزمن الأرواح الذي لا يُقاس بالدقائق والساعات.
يعتمد الشعور بالوقت في القبر على حال الإنسان بعد الموت، فإن كان من أهل الخير، يشعر براحة وطمأنينة ويبدو الوقت كأنه يمر سريعاً كمرور لحظة، استناداً إلى قوله تعالى: "وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" (الحج: 47). بينما يشعر أهل الشر بالعذاب وضيق القبر، فيشعرون ببطء الوقت وكأنه لا ينتهي.
ويذكر الشيخ عمرو عبد الكافي أن الدعاء والاستغفار للأموات يمكن أن يُخفف من عذابهم ويرفع من درجاتهم، مشيرًا إلى أهمية الصدقة الجارية والدعاء من الأبناء للأموات.
كما يؤكد الشيخ على ضرورة تذكير النفس بالموت والعمل للآخرة، فالإنسان مهما طال عمره في الدنيا سيواجه الموت ويعيش في القبر، لذا عليه أن يكون مستعدًا لهذه المرحلة بالعمل الصالح والالتزام بتعاليم الدين.
في النهاية، يُشدّد الشيخ على أن الإيمان بالبرزخ وحياة القبر يعزّز من إيمان الإنسان ويجعله أكثر تقوى وحرصًا على الأعمال الصالحة، لما في ذلك من تأثير مباشر على حاله بعد الموت.