رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الغني الشاكر.. تعرف على موقف عبد الرحمن بن عوف من الخلافة

المصير

الثلاثاء, 16 يوليو, 2024

09:56 م

عبد الرحمن بن عوف كان أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أبرز الصحابة. عند وفاة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في عام 23 هـ، كان عمر حريصًا على أن يترك أمر الخلافة من بعده بيد جماعة من الصحابة. لذا قام بتعيين ستة من كبار الصحابة ليختاروا خليفةً من بينهم، وكان عبدالرحمن بن عوف أحد هؤلاء الستة.

عندما جُرِح عمر بن الخطاب واستشعر قرب وفاته، قرر أن يترك أمر الخلافة بيد هؤلاء الستة، وهم: عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، عبدالرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص، الزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله. وكلّفهم باختيار الخليفة الجديد من بينهم خلال ثلاثة أيام من وفاته، وأوصاهم بالتشاور فيما بينهم واتخاذ القرار.

بعد وفاة عمر، اجتمع الستة في منزل السيدة عائشة بجوار قبر الرسول، حتى يكون شاهدا على ذلك، وبدأوا بالمداولات والنقاشات. اقترح عبدالرحمن بن عوف أن يتنازلوا عن حقوقهم في الخلافة ويتركوها لمن هو أكثر أهلية. بعد مشاورات مطولة، طلب عبدالرحمن بن عوف من الجميع أن يمنحوه الثقة ليكون هو الحكم والوسيط بينهم.

استمر عبدالرحمن بن عوف في التشاور مع الصحابة ومع أهل المدينة، وأخذ رأي المسلمين عامة. وبعد ثلاثة أيام من المشاورات المكثفة، أعلن عبدالرحمن بن عوف أن الخليفة الجديد هو عثمان بن عفان. تم الاتفاق على هذا الاختيار بالإجماع، وبذلك تولى عثمان بن عفان الخلافة.

كان دور عبدالرحمن بن عوف حاسمًا في هذا الانتقال السلس للسلطة، إذ أظهر حكمته وعدله في التعامل مع الموقف الحساس. هذه القصة تعكس البعد الأخلاقي والسياسي الكبير لعبدالرحمن بن عوف، وتؤكد على دوره المحوري في تاريخ الإسلام.