رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

السلطان العباسي قاتل أباه وإخوانه.. ما القصة؟

المصير

الإثنين, 15 يوليو, 2024

08:32 م

السلطان العباسي الذي قتل أباه وإخوانه هو أبو العباس عبد الله السفاح، وهو أول خليفة عباسي. اشتهر السفاح بهذا اللقب نتيجة قسوته في محاربة أعدائه وتثبيت حكمه. قصة صعوده إلى السلطة تحمل الكثير من الدموية والصراع.

في القرن الثامن الميلادي، كانت الدولة الأموية تسيطر على العالم الإسلامي. إلا أن العباسيين كانوا يسعون للإطاحة بالأمويين، واستغلوا السخط الشعبي للقيام بثورة. بدأ العباسيون في الدعوة لأنفسهم سراً، واستطاعوا جذب الدعم من مختلف الفئات، خاصة في خراسان. بمرور الوقت، تجمع حولهم جيش كبير بقيادة أبو مسلم الخراساني.

في عام 749م، أعلنت الثورة العباسية بقيادة أبو العباس السفاح، واستطاعت جيوشهم هزيمة الأمويين في عدة معارك حاسمة. وبعد انتصارهم، دخل العباسيون دمشق، عاصمة الأمويين، وقاموا بمذبحة كبيرة للقضاء على أي تهديد محتمل. السفاح أمر بقتل الكثير من الأمراء الأمويين، ولم يتوانى عن قتل إخوته وأقاربه الذين اعتبرهم تهديدًا لحكمه.

كانت هذه المذابح جزءًا من استراتيجية السفاح لتثبيت سلطته ومنع أي محاولة للانقلاب ضده. وبعد تثبيت حكمه، بدأ السفاح في تنظيم الدولة الجديدة وتأسيس نظام حكومي جديد. نقل العاصمة من دمشق إلى الكوفة، ثم لاحقًا إلى بغداد التي أصبحت مركز الدولة العباسية.

السفاح حكم لفترة قصيرة، حيث توفي في عام 754م، وخلفه أخوه أبو جعفر المنصور. رغم قصر فترة حكمه، إلا أن السفاح لعب دورًا حاسمًا في تأسيس الدولة العباسية ووضع أسسها. هذا الصراع الدموي والقتال الداخلي كان جزءًا من التحديات التي واجهتها الدولة العباسية في بداياتها، ورغم ذلك، استطاعت الصمود والنمو لتصبح واحدة من أعظم الدول في تاريخ الإسلام.