لماذا يقصد السائح الأجنبي شاطئ سفاجا؟! ... سؤال إجابته لاتحتاج إلى سطور لتسجيلها في الأوراق والصحف، وإنما إلى معايشة كاملة على الرمال السوداء والاستمتاع بالهواء النظيف وفرصة الاستشفاء البيئي، وهو ما رصده "المصير" في السطور التالية..
سحر رمال الشواطئ
وتعتبر مدينة سفاجا، من أكثر المناطق التي تحتوي على تلك الرمال، حيث أجريت الأبحاث العلمية التي أثبتت فاعليتها في علاج بعض الأمراض، وبعيدا عن الأدوية والكيماويات، يدفن السائح جسمه في الرمال السوداء ويتركه ينعم بالفوائد والعافية وتجديد الخلايا على ظهر روشتة "السياحة العلاجية" .. فلايقتصر جمال وسحر سفاجا على مكونا الطبيعة التي وهبها الله إياها، بل فازت في السنوات السابقة بدور أساسي وفعال في علاج العديد من الأمراض المستعصية من واقع ما تحتويه من رمال سوداء في مياه البحر ذات الملوحة العالية، وأشعة الشمس فوق البنفسجية، ونباتات طبية برية لايوجد لها مثيل في العالم لتتحقق نتائج مذهلة في شفاء العديد من الأمراض المستعصية المتعلقة بالجلد والعظام.
null
المكونات السوداء المعجزة!
وبشهادة الخبراء والأطباء المتخصصين، تكتسب رمال سفاجا السوداء قيمة صحية وسياحية فريدة بعد تحليلها وتبين أن بها 3 مواد مشعة بنسب غير ضارة وهي اليورانيوم، الثوريوم والبوتاسيوم المشع، بالإضافة إلى وجود نسب عالية من أملاح ومعادن لها دور علاجي هام مثل أملاح الذهب التي تعالج بنجاح مرض الروماتويد.
null
موصلات الكهرباء الطبيعية!
وتمتاز الرمال أيضا بأملاح الجيرمنيوم وهي شبه موصلات للكهرباء فعند تسخينها بأشعة الشمس تنشط هذه الأملاح وتبث إلكترونات سريعة تخترق جلد المريض وتعمل على تهدئة جهاز المناعة المضطرب والمتواجد في أماكن غير طبيعية مثل تحت الجلد في الصدفية أو في المفاصل كما في الروماتويد.
خدمة للفنادق!
وقدمت ميزة "الاستشفاء البيئي" خدمة جليلة لفنادق سفاجا باستقبال أفواج هائلة من السائحين من مختلف الجنسيات ليصبحوا نزلاء نظير السباحة بحرية في مياه البحر الأحمر بشواطئ خليج سفاجا التي تمتاز بارتفاع درجة الملوحة حيث تصل لأكثر من 55 جزءا في المليون وهذا ناتج من انخفاض سرعة تيار الماء بالإضافة إلى وجود مجموعة من جزر الشعب المرجانية الفريدة من نوعها وهى مصدر طبيعي للعديد من الأملاح والمعادن.
«هبة» المرتفعات الجبلية!
كما يحيط بمنطقة سفاجا مرتفعات جبلية يجعلها حائط صد ضد الرياح والعواصف الرملية، مما يوفر جوا نقياً من الشوائب والأتربة وما ينتج عنه من تركيز للأشعة فوق البنفسجية ذات فائدة كبيرة في العلاج، وخصوصاً في ساعات الصباح الباكر وما قبل الغروب.
«كنز» السياحة العلاجية!
تؤكد الأرقام أن حجم سوق السياحة العلاجية يقدر بأكثر من 130 مليار دولار سنويا، وسط توقعات إيجابية بتنامي هذا السوق بنسبة أكبر من 12,5%، ليصل في عام 2030 إلى أكثر من 346 مليار دولار سنويا .. انطلاقا من أن شاطئ سفاجا وتحديدا في فندق مينافيل يفسح المجال أمام وزارة السياحة لتوقيع العديد من بروتوكولات التعاون والتعاقدات مع شركات التأمين الطبي الدولية وشركات التسفير العلاجي لتسهم هذه البروتوكولات بدورها في زيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي وتعظيم نمو الاقتصاد المصري.
مينا فيل نموذج رائد في السياحة العلاجية
يقول أحمد صبري، الخبير السياحي ورئيس مجلس إدارة مجموعة مينافيل للقرى السياحية ، إنه لا توجد احصائيات بعدد السائحين القادمين للسياحة العلاجية في مصر، مشيرا إلى أن مينا فيل تستهدف، جميع السائحين من كل دول العالم، مضيفا في تصريحات للمصير : "لدينا أفواج من ألمانيا وهولندا وكل دول أوروبا، ونأمل أن تأتي الدول العربية أيضًا إلى مصر لأن سفاجا أشهر مدن العالم في السياحة العلاجية وتعمل طوال العام، على عكس دول أخرى حيث تكون السياحة العلاجية مقتصرة على 3 أشهر فقط".
وأكد صبري أن السياحة العلاجية، تعتبر مصدر مهم من مصادر النقد الأجنبي، موضحا أنها من الممكن أن تتفوق على كل المصادر لو تم الاهتمام بها.
وأشار الخبير السياحي، إلى أن السياحة العلاجية لن تتأثر بأي عوامل خارجية لأن المريض دائمًا يبحث عن العلاج مهما كانت الظروف الجيوسياسية، منوها أنها تحتاج فقط الاهتمام والتكاتف من جميع المسئولين لنهوض بالسياحة العلاجية في مصر.
وتعد قرية مينا فيل - سفاجا، أشهر منتجع للسياحة العلاجية على البحر الأحمر ، تم انشاؤها 1989، حيث تعد من أقدم القرى بسفاجا، و تتميز بالهواء الجاف والمياه النقية، إلى جانب وجود منطقة استشفاء على مساحة آلاف الأمتار ، يأتي إليها خصيصا آلاف السائحين من أجل العلاج من أمراض الصدفية و الروماتويد، عن طريق الرمال السوداء، حيث يقوم السائح وتحت إشراف طبي كامل وبعد إجراء تحاليل طبية متخصصة بدفن جسمه في الرمال السوداء لفترة معينة، وبعدها يذهب للمياه ثم يستلقي ليتلقي أشعة الشمس، وتحت تأثير الثلاثي "الرمال السوداء، أشعة الشمس، مياه سفاجا التي تحمل خصائص متفردة" تكون النتيجة شفاء تام من الصدفية و الروماتويد