كتب - شريف سمير :
هل يتخيل أحد -عاقلا كان أو مختلا - أن رجلا من رجال العدالة ينتهي
به تاريخه وسجله القضائي بالوقوف داخل غرفة الإعدام فى انتظار حبل المشنقة شأنه
شأن المجرمين والسفاحين؟؟!! ..
** دهشة وصدمة!
عاش الوسط القضائي في مصر
حالة من الدهشة والصدمة والاستنكار عقب الحكم النهائي بإعدام المستشار أيمن
حجاج، نائب رئيس مجلس الدولة لإدانته فى جريمة قتل زوجته المذيعة شيماء جمال،
ويرتدي حجاج البدلة الحمراء بعد أن خلع وشاح القضاء الأبيض الذي رافقه في منصب
نائب رئيس مجلس الدولة، إلى جانب كونه وكيلاً لنادي قضاة مجلس الدولة المعني بشؤون
القضاة على مدار سنوات مضت.
** حدادا على المناصب والمراكز !
null
كما شغل حجاج منصب المتحدث باسم غرفة العمليات الخاصة بنادي قضاة
مجلس الدولة منذ عام 2015 للإشراف والمتابعة على انتخابات مجلس النواب في
المحافظات كافة، وعمل متحدثاً رسميا باسم غرفة المتابعة .. ومع هذا الصعود
الصاروخي على درج المناصب والمراكز المرموقة، كيف يكون السقوط والانهيار ..
ولماذا؟!
** أكبر فاجعة!
لعل السبب فى كارثة "القاضي القاتل" هو الحادث الذي قلب
حياته رأسا على عقب هو وفاة ابنه الطالب في الفرقة الثانية في كلية الحقوق، إثر
حادث أليم، وبعدها اختفى حجاج عن المشهد،
فكلماته كانت قليلة جراء الفاجعة التى مر بها فابنه كان يلازمه في أي مكان يذهب
اليه خارج نطاق عمله، التحق بكلية الحقوق بسبب ارتباطه بوالده، لدرجة ان القاضي
الأب المكلوم حجاج قرر تغيير اسمه على موقع التواصل الاجتماعي لـ «أبو سامر»
تخليدا لذكرى ابنه وحتى وقتنا هذا الحساب الخاص به يحمل ذلك الاسم وصور نجله
الراحل.
** الاختفاء الغامض!
null
ومنذ ذلك الوقت، ابتعد حجاج عن الظهور الإعلامى او الادلاء بأي
تصريحات صحفية أو تليفزيونية، وفي 2017 خاض انتخابات نادي قضاة مجلس الدولة مرة
أخرى وحصل حجاج في تلك الدورة على أعلى الأصوات، وكان السبب في ذلك هو مؤازرة
القضاة له بعد وفاة ابنه والذى كان بمثابة صدمة كبيرة له!
** الزواج السري!
إلى أن استأنف حجاج حياته الاجتماعية، وتزوج المذيعة شيماء جمال سرا،
واستمر حجاج في منصبه وعمله بالنادي ونائب لرئيس مجلس الدولة حتى عام 2020 ليبدأ
اسمه في العودة للظهور على صفحات المواقع الإخبارية من جديد وذلك بعد وفاة
المستشارأحمد البكرى متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، بعد أيام من قرار تعيينه كرئيس
للجنة المؤقتة لإدارة نادى الزمالك بقرار من الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب
والرياضة وإيقاف مجلس مرتضى منصور.
**خلل نفسي وسلوكي!
ومرة أخرى، اختفى مؤقتا، وعادت صورة القاضي فى الصحف والسوشيال ميديا
"متهما" بقتل زوجته الشهيرة .. فما هو الخلل النفسي والسلوكي وراء نهاية
مخزية وعار تدنيس ثوب القضاء الناصع؟!