أكد حسين عمر، الباحث في الشؤون الدولية، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قرار انضمام أوكرانيا ومولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي قد تم اتخاذه، ولا تستطيع المجر أو غيرها من الدول منعه. وأوضح أن على الرغم من أن قرارات الاتحاد الأوروبي تتطلب الإجماع، إلا أن الرئاسة الأوروبية ستجد حلاً لهذا الموقف.
وأشار عمر إلى أن المجر ليست الدولة الوحيدة التي تعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فهناك دول أخرى مثل فرنسا وإسبانيا وجزء من إيطاليا واليونان لديها تحفظات أيضًا، بسبب الطبيعة الزراعية الكبيرة لأوكرانيا والتي تشكل تهديدًا على أسواقها ومنتجاتها الزراعية. فهذه الدول تعتمد بشكل كبير على تصدير منتجاتها الزراعية إلى العالم، وأوكرانيا بامتلاكها أراضٍ واسعة وشاسعة تعتبر دولة زراعية كبيرة ومصدرًا أساسيًا لتصدير القمح.
وأوضح عمر أن السبب الأساسي وراء السعي لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ليس اقتصاديًا بحتًا، بل يتجاوز ذلك إلى أسباب أخرى. ولفت الانتباه إلى أن روسيا لن تمانع دخول أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها تعارض بشدة انضمامها إلى حلف الناتو، مما يعكس التوترات الجيوسياسية المحيطة بهذا الموضوع.
 (16)_1.jpeg)
