كتب: شريف سمير
مثلما يحرز أهدافا حاسمة فى مرمي المستطيل الأخضر، سجل نجم فرنسا الأسمر كيليان مبابي نقطة ثمينة واخترق شباك اليمين المتطرف عندم حث الشباب على عدم التصويت لمرشحيهم فى الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر الجارى.
** شعبية النجم الأسمر!
وكان مبابي، قائد منتخب فرنسا الذي يتمتع بشعبية كبيرة، قد قال في مؤتمر صحفي الأحد الماضي عشية المباراة الأولى لمنتخب فرنسا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024: "المتطرفون يطرقون أبواب السلطة"، وذلك عقب تصريحات للمهاجم ماركوس تورام حث الفرنسيين فيها على "النضال يومياً" لمنع حزب التجمع الوطني الذي يتزعمه زعيم تيار أقصى اليمين في البلاد جوردان بارديل من الوصول إلى السلطة.
** لا للتطرف!
ولم يذكر مبابي التجمع الوطني بالاسم، لكنه قال إنه يدعم نفس القيم والمواقف التي يدعمها تورام الذي أكد بدوره أن مبابي ضد وجهات النظر المتطرفة ويقاوم الأفكار التي تقسم المجتمع الفرنسي.
ولاقت هذه الدعوة صدى عند بعض الشباب في الحي القديم الذي كان يعيش فيه مبابي، وهو إحدى ضواحي باريس الفقيرة، لكن سرعان ما انتقده حزب التجمع الوطني.
** اليمين يفتح النار!
وفى المقابل، انتقد الزعيم اليميني بارديلا النجم الفرنسي وقال لقناة "سي نيوز" التلفزيونية: "أكن احتراماً كبيراً للاعبي كرة القدم لدينا، سواء تورام أو مبابي اللذين يعتبران أيقونات لكرة القدم وللشباب.. لكن يتعين أن نحترم الفرنسيين، وأن نحترم تصويت الجميع".
وأضاف: "حين يحالف الحظ المرء ليحصل على راتب كبير جداً جداً، وحين يكون مليونيراً.. أشعر بالحرج قليلا من رؤية هؤلاء الرياضيين.. يعطون دروساً لأشخاص لم يعد بإمكانهم تلبية حاجاتهم الأساسية ولم يعودوا يشعرون بالأمان، ولا فرصة لديهم للعيش في أحياء تتمتع بقدر أكبر من الحماية من رجال الأمن".
** حلم السلطة يقترب!
وأمام حزب بارديلا المناهض للاتحاد الأوروبي والهجرة أول فرصة حقيقية للفوز بالسلطة في الانتخابات المقررة في 30 يونيو الجارى والسابع من يوليو المقبلو وتضع استطلاعات الرأي باستمرارالتجمع الوطني في المرتبة الأولى منذ القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون هذا الشهر بحل البرلمان.