كتبت : نجلاء كمال
بعد تراجع حجم الاستثمار الأجنبي في مصر خلال الفترة الماضية، وارتفاع حجم التضخم بصورة غير مسبوقة، وارتفاع الأسعار بشكل فاق توقعات أكثر المتشائمين،وتراجع قيمة الجنيه وتخفيضه أكثر من 5 مرات، فهل يستعين الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بالمهندس رشيد محمد رشيد رجل الأعمال و وزير التجارة والصناعة في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، والدكتور محمود محى الدين، آخر وزير استثمار في حكومة الراحل أحمد نظيف والمدير التنفيذي الحالي لصندوق النقد الدولي في إدارة الملف الإقتصادي للبلاد، كونهم من البارزة حول العالم في مجال الإقتصاد والأعمال ،ولما لهم من خبرات طويلة ، كما إنهم على دراية بالدولاب الحكومي و في فترة توليهم حقائبهم الوزارية ارتفعت معدلات النمو الاقتصادي و وصلت الى 7%، وهو معدل غير مسبوق في الاقتصاد المصري.
يطالب مراقبون اقتصاديون بضرورة الإستعانة بالمهندس رشيد الوزير السابق للتجارة والصناعة كونه أحد رجال الاعمال البارزين ، والذى كانت لها بصمات في جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية لمصر، واستطاع الترويج لمصر في العديد من الدول من بينها إيطاليا وتركيا وغيرها من الدول الأخرى التي أقامت العديد من المشروعات المشتركة في مصر، الامر الذى ساعد على زيادة معدلات النمو الاقتصادي وقتها.
كما أشار المراقبون في تصريحات لموقع "المصير" إلى أهمية الإستعانة بالدكتور محمود محي الدين، في إدارة ملف الاقتصاد ، بما يستهدف الترويج لمصر، والمساعدة على جلب الفرص الإستثمارية ، وتوفير السيولة لتلك المشروعات من خلال البنوك العالمية ، لافتين إلى أهمية هاتين الشخصيتين ، اللذان يتمتعان بخلفية اقتصادية كما أن لديهم خبرات هائلة في التعامل مع الملفات الساخنة التي تواجهها مصر في المرحلة الراهنة، وعلى رأسها سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وإرتفاع معدلات التضخم، وتعزيز فرص الإستثمار.
وقال المراقبون إن تكليفات الرئيس السيسي واضحة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، حيث تضمنت مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، وذلك في إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادي للدولة في جميع القطاعات ، الأمر الذى يتطلب وجود شخصيات بارزة ولديها خبرات طويلة في مجال الاستثمار والاقتصاد، وهو ما يتوافر في المهندس رشيد والدكتور محمود محى الدين ، كما انهم من الشخصيات الوطنية التي أثبت حبها واخلاصها للوطن .
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد كلف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات بعدما قبل استقالة حكومته.
واشترط الرئيس أن تكون الحكومة الجديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، وتعمل على تحقيق عدد من الأهداف، وعلى رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم.
كما تعمل الحكومة الجديدة على ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.