يستأنف طلاب الثانوية العامة 2024، ماراثون الامتحانات، في المواد الأساسية عقب إجازة عيد الأضحى السبت، 22 يونيو الحالي، وحتى 20 يوليو المقبل.
ويؤدي الطلاب الامتحانات بنظام اختيار من متعدد، بابل شيت ومقالي، ويواجه طلاب الثانوية العامة امتحان مادة اللغة العربية، بعدد الأسئلة 51 سؤالا، المقالية 4.
كما يؤدي طلاب الثانوية العامة بمدارس المتفوقين STEM امتحاني اختبار الاستعداد للقبول بالجامعات “اللغة العربية”، واختبار مقاييس المفاهيم “اللغة العربية”.. كما يؤدي الطلاب المكفوفون اللغة العربية “ورقة أولى".
وانطلقت الاثنين، الماضي امتحانات الدور الأول من شهادة إتمام شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2023/ 2024، حيث أدى طلاب الثانوية العامة بشعبتيها الأدبية والعلمية بالامتحانات غير المضافة.
ويبلغ عدد طلاب الثانوية العامة الشعبة العلمية (علوم) لهذا العام يبلغ ٤٣٤ ألفا و٥٧٤ طالبا وطالبة، أما شعبة (الرياضيات) ١٠٢ ألف و٨٢٧ طالبا وطالبة، وشعبة (الأدبى) عددهم ٢٠٧ آلاف و٦٨٥ طالبا وطالبة.. ويصل عدد طلاب الثانوية العامة 2024، هذا العام 745086 طالبًا.
روشتة كاملة
من جهتها؛ قدمت الدكتورة مها عبد القادر أستاذ أصول التربية كلية التربية للبنات بالقاهرة - جامعة الأزهر، والخبيرة التربوية، روشتة لطلاب الثانوية العامة، استعدادا للامتحانات الأساسية، وقالت، إن امتحانات الثانوية العامة محطةً مهمةً في السلم التعليمي المصري كونها تحدد مسار المرحلة المستقبلية من عمر العملية التعليمية الأساسية بالنسبة للطالب.
ففي ضوء ما يتحصل عليه من درجاتٍ يتحدد بمرحلة التنسيق لأي كليةٍ أو معهدٍ فنيٍ يلتحق، ومن ثم تشتد حالة المنافسة بين الطلاب تجاه المقاعد المحدودة ببعض الكليات والتي تسمى بكليات القمة؛ لذا يطلق على تلكما المرحلة الفارقة بأنها عنق الزجاجة، والتي تتضح بعدها ملامح المرحلة المستقبلية للفرد.
وأضافت: مما لا شك فيه أن الأسرة ينتابها القلق تجاه امتحانات المرحلة الثانوية على وجه الخصوص؛ خشيةً صريحةً على مستقبل الأبناء؛ فمصير المستقبل بالنسبة لمعتقدهم مرهونٌ بهذه المرحلة؛ فيشعرون بالتوتر ويعانون كما يعاني الطلاب من قلق الامتحان بصورةٍ مفرطةٍ ويتابعون عن كثبٍ الأحداث ومجرياتها على مدار الساعة.
وناشدت «مها»، الأسرة المصرية بضبط النفس والتوازن في التصرفات كي يوفروا المناخ الداعم للطلاب حتى يتمكنوا من استذكار دروسهم إذا ما توافرت لديهم مقومات الراحة النفسية والبدنية؛ فلا جدوى من مذاكرةٍ تقع تحت وطأة التوتر والانفعال والإجهاد الذهني الذي يؤدي حتمًا للإجهاد البدني وضعف المقدرة على التواصل في عمليات الاستذكار طوال الفترة الامتحانية.
ولفتت إلى ضرورة التأكيد أن أبنائنا في احتياجٍ تامٍ لرفع مستويات الطموح لديهم وحثهم على المثابرة والتحمل تجاه تحقيق الغاية ومساعدتهم في تنظيم وقتهم والقيام بالممارسات الصحيحة التي تسهم في زيادة التركيز وتقلل من التشتيت وتعضد اتجاهاتهم الإيجابية نحو عملية الاستذكار وتزيد من ثباتهم ودافعيتهم.
التخطيط السليم
وأوضحت مها عبدالقادر، انه بعد تجاوز الطلاب لمرحة امتحانات المواد غير المضافة، يجب الاستعداد الجيد للامتحانات الأساسية بالتخطيط السليم وتنظيم الوقت للمذاكرة وتحديد الأولويات وعلى الأسرة أن تساعدهم في تهيئة المناخ للاستذكار والحرص على نيل قسطٍ كافٍ من الراحة لاستعادة النشاط والتركيز لإعلاء القدرة على الاستيعاب الأكاديمي وخوض الامتحانات بهدوءٍ وجدارةٍ خلال الفترة القادمة.
ولكي نساعدهم على مفارقة الضغط والتوتر والقلق خاصة بعد اجتياز المرحلة الأولية من الاختبارات، يجب العمل على كسر حالة الروتين في آليات الاستذكار حتى لا يصاب الطالب بالملل والفتور، أو يتسلل لديه إحباطٌ ناتجٌ عن طول الفترة الزمنية أو قصرها، مع دعمنا الخاص بتوافر البيئة الفيزيقية التي يتوافر من خلالها الإضاءة المناسبة والتهوية الجيدة، وإزالة ما يعوق أو يتسبب في صعوبة الاستذكار وتشتيت الانتباه.
وطالبت أستاذ أصول التربية بضرورة تخلي الأسرة المصرية عن مسببات التوتر والضغط النفسي الذي يمارس بقصدٍ أو دون قصدٍ على طلاب المرحلة الثانوية؛ حيث إن توتر الآباء والأمهات والعصبية الزائدة تنتقل حتمًا للأبناء وتؤثر عليهم بالسلب، وفي المقابل يجب أن نحفز في أنفسهم مقدرتهم على التفوق؛ فالتعزيز المعني مهم للغاية من خلال مساعدتهم بالاستعانة بمصادرٍ متنوعةٍ للمادة الواحدة؛ حيث تأكيد صورة الخبرة في الأذهان وتعميقها قدر المستطاع في ذاكراتهم.
وتابعت، هنا يتطلب حث الطلاب على المراجعة الكافية؛ حيث إنها من الأمور التي تعينهم على تثبيت معلوماتهم وخبراتهم، وتحد من النسيان، وتكشف لهم مواطن الصعوبة فيحاولون التغلب عليها بالطرائق التي قد تعتمد على التكرار والاستعانة بخبرات الآخرين، وعمل ملخصاتٍ، وتصميم خرائطٍ معرفيةٍ أو ذهنيةٍ تساعدهم في ترميز الموضوعات الأساسية والفرعية فيسهل تذكرها أثناء الامتحان.
وأوصت «عبدالقادر»، بالاهتمام بالتغذية الصحية لها دورٌ مهمٌ في تنمية مقدرة الطالب على الاستذكار والتحصيل؛ حيث إنها تعطيه المقدار الكافي والآمن من الطاقة والتي تجعله في حالةٍ مستمرةٍ من التركيز، وفي المقابل يجب أن نقلل من تناول المنبهات التي تضير بالطلاب بمرور وقت.
كما يجب أن تراعي الأسرة عدم عقد مقارنة بين طالبٍ وزميلٍ له؛ فهناك فروقٌ فرديةٌ أوجدها الله فينا جميعًا؛ فلكل فردٍ قدراته الخاصة من حيث مستوى الذكاء والقدرة على التحصيل والتحمل والتكيف والتوافق مع ما يتعرض له من مواقفٍ أو خبراتٍ تعليميةٍ.
وأشارت إلى التزام الطلاب والأسرة بهذه النصائح والجهد المتواصل، فإنهم سيتمكنون من تحقيق النجاح المنشود في المرحلة الثانوية، ومن ثم يتم إعدادهم للحياة الجامعية والمهنية، وأتمنى لجميع الطلاب الحصول على النتائج المرجوة والتفوق في دراستهم ومسيرتهم التعليمية للاستمرار في التعليم وتحقيق أهدافهم المستقبلية.