أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، مسئوليتها عن اغتيال القيادي في حزب الله، طالب سامي عبد الله، المعروف بالحاج أبو طالب، في غارة جوية على بلدة جْوَيّا جنوب لبنان، مساء الثلاثاء.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان حصلت وكالة "الأناضول" للأنباء على نسخة منه: "شنّ الجيش أمس (الثلاثاء) غارة جوية استهدفت مقر قيادة لحزب الله في منطقة جويا".
وأضاف جيش الاحتلال أنه "أُديرت منه (المقر) اعتداءات لحزب الله انطلاقا من منطقة جنوب - شرق لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنه تم خلال الغارة القضاء على سامي طالب عبد الله، قائد "وحدة نصر" التابعة لحزب الله.
وأشار إلى أن عبد الله كان أحد أبرز قادة الحزب جنوب لبنان، و"على مدار سنوات خطط وأشرف ونفذ اعتداءات عديدة ضد مواطني إسرائيل"، بحسب جيش الاحتلال، مشيرا إلى أنه في الغارة تم أيضاً "القضاء على 3 عناصر آخرين من حزب الله كانوا برفقته"، حسب البيان.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتبنى فيه إسرائيل اغتيال قادة في "حزب الله" منذ بدء المواجهات في أكتوبر، بحسب "الأناضول"، مشيرة إلى سامي عبدالله لا تقل أهميته عن القيادي وسام الطويل، الذي اغتالته إسرائيل في يناير الماضي.
ووصفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، اغتيال عبد الله بأنه "الأكثر دراماتيكية وأهمية للجيش الإسرائيلي في لبنان منذ بداية الحرب"، مشيرة إلى أن "كبار المسئولين الذين وافقوا على اغتياله كانوا يعرفون أنه سيؤدي إلى إطلاق مئات الصواريخ".
وردا على الاغتيال، أطلق حزب الله على إسرائيل، اليوم الأربعاء، نحو 170 صاروخا، وهو أكبر هجوم منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر.