استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، في مقر إقامته في منطقة البحر الميت، رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، على هامش مشاركته في أعمال "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"، الذي تستضيفه الأردن.
وشكر عباس، رئيس الوزراء الإسباني، على مواقف بلاده الشجاعة والمبدئية بالاعتراف بدولة فلسطين، والتي تأتي استكمالاً لمواقف مملكة إسبانيا الداعمة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيسهم في حماية حل الدولتين الذي يتعرض لتدمير ممنهج، وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
واستعرض خلال اللقاء، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية مع الأطراف كافة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية تواجه أبناء الشعب جراء سيطرة الاحتلال على جميع معابر القطاع وإغلاقها، وكذلك ضرورة الإفراج الفوري عن الأموال الفلسطينية المحتجزة من إسرائيل، ووقف إجراءات خنق الاقتصاد الفلسطيني.
من جانبه، جدد رئيس الوزراء الإسباني، دعم بلاده للشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة.
وكانت الحكومة الإسبانية، قد أعلنت اعترافها بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، في 28 من مايو الماضي.
وكانت أعمال "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"، الذي تنظمه المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، قد انطلقت صباح اليوم، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة".