بعد شهور من القتال والدمار، فرت لاعبة الكاراتيه الفلسطينية، ميس البسطامي، من غزة إلى مصر مع عائلتها، ورغم أنها تركت وراءها ذكريات المدينة المدمرة، إلا أنها تمسكت بشغفها الأول وهو الرياضة واللياقة البدنية، وحرصت على أن تشترك في مركز شباب بالقاهرة لاستكمال مسيرتها الرياضية وذكرت أن الكاراتيه الذي تمارسه منذ أن كانت في السابعة من عمرها يساعدها على التأقلم مع ما تعرضت له خلال الحرب.
وكان الألم الأكبر الذي تعرضت له ميس البسطامي فقدانها مدربها الذي أستشهد جراء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو الذي كان داعمها الأول ومصدر تشجيعها لحصد البطولات الرياضية.
وتأمن ميس التي تتدرب الآن مع ممدوح سالم مدرب منتخب مصر للكاراتيه في مواصلة تطوير مهاراتها ومؤهلاتها والمشاركة باسم فلسطين في المسابقات الدولية، حيث يرى المدرب أنها تتمتع بإمكانيات رائعة للغاية وحصلت على قسط كبير للغاية من التدريب البدني والمهاري في فلسطين، معربا عن أمله في أن يطور إمكانياتها خلال الفترة المقبلة.