رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بحر البقر بين ”جنة” الماضي وتلوث الحاضر

المصير

الخميس, 6 يونيو, 2024

07:45 م

بحر البقر.. هما كلمتان خفيفتان في النطق، ولكن عندما تردان في أذهان البعض، أو تترددان أمام البعض الآخر فتقشعر الأجسام، وتتغير النفوس، وتزأر الأبدان، بعد شعور الإنسان بـ"القرف" والاشمئزاز، والتفكير في ربط كل ما هو موجود من خضراوات، وفاكهة، وموالح، وزراعات، وأسماك، وغير ذلك بالتلوث.

نظرة الكتاب الصحفيين لمصرف بحر البقر

لدرجة أن بعض الكتاب الصحفيين الكبار و المخضرمين، غاصوا بتحقيقاتهم، ومقالاتهم في سراديب، وأعماق مصرف بحر البقر لكشف الأضرار التي يسببها لصحة الإنسان، ومن بين هؤلاء الكتاب، الكاتب الكبير والمخضرم، الأستاذ محمد أبو زيد، الذي فاز بجائزة التميز الصحفي عن تحقيق أجراه بعنوان "أسماك الموت في بحر البقر ".

بحر البقر من القديم إلى الحديث

كل ما ذكر من سطور وكلمات كانت عن حال مصرف بحر البقر حديثا، ولكن كان حاله قديما غير ذلك تماما.

ويقول الحاج محمد سالم ويبلغ من العمر 74 عاما: "كنا زمان بنعمل شاي من مياه بحر البقر وإحنا في الغيط، ونشرب منها في بعض الأحيان من شدة نقائها، مع أنها كانت مياه صرف زراعي".

وفي روايته لموقع "المصير" الذي استغرق فيها قرابة الساعة ونصف، استعرض الرجل المسن بعض التواريخ والأرقام، التي قد تغير فكرة، ونظرة البعض عن مياه، ورائحة بحر البقر، التي من الممكن أن تسبب التهابات في الجيوب الأنفية عند الاقتراب منها .

أرقام مهمة عن بحر البقر

يقول الرجل في عام 1961 تقريبا كانت الغالبية العظمى من السكان القاطنين على ضفاف المجرى (بحر البقر) الذي يبلغ اتساعة حوالي 150 مترا وطوله يبلغ حوالي 200 كيلو مترا، يبدأ من جنوب القاهرة وينتهي ببحيرة المنزلة مرورا ببعض المحافظات؛ مثل القليوبية، والشرقية، والإسماعيلية والدقهلية، كانوا يشربون ويزرعون ويسقون المواشي من ذلك المجرى الذي كان يسر الناظرين قديما .

أهمية بحر البقر قديما

وأضاف المسن أن مصرف بحر البقر كان يستخدم في سبعينيات القرن الماضي، كممر مائي ينقل من خلاله مواد البناء، وأشياء أخرى محملة على مراكب صغيرة الحجم لمدن القناة .

نشأة مصرف بحر البقر

تعود نشأة مصرف بحر البقر لعام 1914، وذلك للصرف الزراعى فقط، ولكن قررت الحكومة فى أوائل السبعينيات تحويله لاستقبال الصرف الصحي لسكان القاهرة الكبرى، والمدن المطلة عليه.