رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أحداث رفح تقلب الموازين ... رمضان ”المُطبع”يدعو للحرب مجددا وساويرس يحرج السلطة

المصير

الثلاثاء, 28 مايو, 2024

02:03 م

كتب :محمد أبوزيد

بمجرد أن دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفح ورفعت العلم الصهيوني فوق الدبابات الإسرائيلية خلال توغلها بمحور فيلادلفيا، وخط العلاقات المصرية الإسرائيلية لم ولن يعود كما كان، فالقاهرة تنظر لما فعتله إسرائيل بأنه بمثابة طعنة من الخلف،وبينامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان المحتل يصر علي هدم المعبد على رأس الجميع حتى ينجو بنفسه.

ومع المجزرة الإسرائيلية التي وقعت في خيام اللاجئين في رفح والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى، بدأ الجميع يشعر بالحرج، فمجرم الحرب نتنياهو ومجلس حربه من اليمين الأشد تطرفا في التازيح لا يقفون عند حد معين من الجنون، وكل شيء عندهم متاح ومباح ومستباح.

ساويرس يضع الدولة في موقف محرج

وكان رجل الأعمال نجيب ساويرس من أوائل الذين شعروا بالحرج والغضب أحيانا من جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المهجرين في رفح، وطلب ساويرس في تغريدة له على منصة إكس "تويتر سابقا" من الحكومة المصرية أن تسمح بدخول المصابين، الذين أصيبوا في المجازر التي ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في خيام النازحين، وعرض ساويرس أن يتكفل بعلاجهم جميعا على نفقته الخاصة.

تصريحات ساويرس رغم أنها له مدلول إنساني نبيل ، لكن مدلولها السياسي أخطر، فمناشدته للسطات المصرية بالسماح بدخول الجرحى، تعني أنه الحكومة لا تسمح بدخول الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح، وهو يعي تماما أن الجانب الفلسطيني من معبر رفح قد تمت السيطرة عليه بشكل كامل من قبل الجيش الاسرائيلي.

تغريدة ساويرس المثيرة للجدل طرحت عددا من علامات الاستفهام منها.

هل ترفض الدولة المصرية دخول الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح؟

هل دخول الجرحى والمصابين يحتاج للتنسيق مع الجانب الإسرائيلي؟؟

هل الدولة المصرية عاجزة عن علاج الجرحى؟ حتي يعرض ساويرس علاجهم على نفقته الخاصة؟؟

محمد رمضان يلحق بصديقه ويضرب كرسي في الكلوب

وتحت تأثير علاقة الصداقة القوية التي تربط بين نجيب ساويرس ومحمد رمضان، قرر الأخير أن يسير علي نهج صديقه، خاصة أنه تلاحقه تهم التطبيع مع الصهاينة منذ سنوات طويلة، وبسبب الحفل الذي أحياه في دبي بمشاركة مطرب إسرائيلي، كما أن جمهور الأهلي أهانه بشدة خلال المباراة النهائية في دوري أبطال إفريقيا والتي أقيمت بستاد القاهرة قبل أيام وغني فيها رمضان حينما أدار ظهورهم له ووجهوا له اتهامات التطبيع.

والله مكسوف كسوف

وفي محاولة منه للاقتداء ب ساويرس خرج رمضان في فيديو عبر حسابه على انستجرام قبل عدة ساعات وقال أنه يشعر بالحرج الشديد مما حدث في رفح وقال بالنص :والله مكسوف كسوف، مكسوف من نفسي ومن كل عربي شايف اللي بيحصل في رفح وساكت

ثم عاد رمضان لتكرار نعمة الحرب وقال :لحد أمتي هنفضل نحارب بالموبايل، وكل اللي نقدر نعمله أننا نمسك الموبايل نكتب شوية كلمات أو نصور شوية صور وخلاص

وهو موقف سبق وأن كرره رمضان حينما تعرض لهجوم حاد وعاصف وتلقى شتائم لا تحصى ولا تعد بعد قيامه بالتقاط صور مع إسرائيلين

أحداث رفح قلبت الطاولة عند الجميع، فحمد رمضان يحاول أن يتطهر من التطبيع الذي مارسه بالقول والفعل على مدار سنوات، وساويرس يواصل إثارة الجدل كعادته، والسلطة في مصر تقف في منتصف الطريق ما بين التصعيد المستحق مع الصهاينة وما بين الخوف من الانزلاق لنقطة اللاعودة.

https://www.instagram.com/reel/C7e5GUDoUou/?igsh=MTh2eXVnY3ZkbGtmeA==