رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أحمد كمال لـ المصير: الشعب الفلسطيني يحمل جينات المقاومة.. والعالم كشف كذبة إسرائيل المسالمة

المصير

الثلاثاء, 28 مايو, 2024

12:29 م


حوار - أميرة عاطف

فنان له شخصيته الفنية المميزة من حيث الهدوء والثقة بالنفس، واختيار الأدوار الصعبة والمعقدة، بدأ مسيرته في الثمانينيات، وقدم في تلك الفترة الكثير من الأعمال الفنية المهمة والمميزة، كفيلم يوم حلو ويوم مر"،" الكيت كات"، " سرقات صيفية"، " البحث عن سيد مرزوق"، وغيرها من الأفلام السينمائية التي تركت بصمة، كما شارك في العديد من المسلسلات منها،" فرح ليلى"، " هدوء نسبي"،"حارة اليهود" وكان أخرها كامل العدد" في موسم رمضان الماضي"

هو الفنان الكبيرأحمد كمال، الذي، عمل أيضا في في المسرح والإخراج، كما عمل بالإذاعة فترة من الزمن، وقد هاجر إلى أوروبا في التسعينيات، من أجل إشباع رغبته الفنية، ودرس هناك في ورش عديدة، ثم عاد إلى مصر.

وعقد ورش فنية تدريبية كثيرة لتدريب التمثيل، والممثلين ، وتدرب على يده العديد من نجوم الفن، كمنة شلبي، وحنان مطاوع، وأحمد الفيشاوي، باسم سمرة، ونيللي كريم وغيرهم ، تحدث إلى المصير عن مشواره الفني، والورش التي قدمها للفنانين، والنجوم الكبار الذين تعاون معهم في مشواره الفني.

وقد حاورته المصير للتعرف على أبرز المحطات والمواقف في مسيرته ورؤيته لما تمر به مصر والعالم من أحداث وفيما يلي نص الحوار:

*أدرس للفن وليس للشهرة وسأعتزل إن فقدت الشغف

-دربت العديد من الفنانين أمثال نيللي كريم، حنان مطاوع وغيرهم، من أكثر من شعرت أنه سيكون له مستقبل؟

الورش الفنية التي قدمتها، لا أهتم فيها بفكرة النجومية، والتسويق والإنتاج بل أهتم بكون الشخص ممثل أم لا، "بدرس فن لا أدرس شهرة أو مقابل أو نجومية"،وعندما يتقدم الأشخاص للورش أستطيع معرفة، تكوينه وميوله اتعرف عليه فنيا وأنسانيا، وثقافيا، وبناء عليه أبدأ أحدد، إذا كان يصلح أم لا؟

-ومَن مِن هؤلاء النجوم الذي شعرت أنه سيصبح نجما كبيرا؟

لم يكن لدى شعور تجاه أحد، لأن الموضوع يتكون، بعمل هذا الفنان ، واجتهاده وشغله على نفسه.

-قلت من قبل إنك ممكن تعتزل الفن ما السبب الذي يدفعك لذلك؟

الفنان من الممكن أن يعتزل بسبب اكتفائه بما قدم أو اعتراضه على أوضاع الوسط نفسه أو أمور أخرى كثيرة، مثل فقدان الشغف، فأنا حاليا أقوم بعمل سمينار، بديل للورش، عندما شعرت انها ستصبح عملية روتينية، وفي النهاية عندما يشعر الفنان أنه لا يقدم جديدا ، أو أن علاقته بالفن أصبحت روتينية، عليه أن يعتزل لكي تظل علاقته بالفن جميلة، وعندما أشعر بأنني أكره ما أقدمه لن أستمر.

-قدمت العديد من الأدوار المعقدة والصعبة ما هو الدور الأصعب في مشوارك والذي أثر بك نفسيا؟

بالفعل قدمت العديد من الأدوار الصعبة، والمعقدة في السينما والمسرح والتليفزيون، ليس هناك دور معين.

-لكن بعض الفنانين يقولون إن الشخصيات تؤثر عليهم لدرجة الذهاب للطبيب النفسي هل حدث ذلك معك؟

مفيش حاجه اسمها كدا، لا يوجد اندماج شخصي مع الدور، لدرجة أن أذهب للطبيب النفسي، مشاعر الدور تظل فترة ، كأي مشاعر إنسانية في الحياة ثم تختفي .

-هل هناك دورا من أدوارك المهمة توقعت له النجاح ولم يحققه وظلم ؟

عمري ما سألت نفسي هذا السؤال، ولكن أعتقد ان حظي كان كويس، فأي دور قدمته كان يلاقي رد فعل جيد من الجمهور والنقاد، لأن 99%، من أدواري كنت أختار السيناريو الجديد ، والمخرج الجيد والدور الذي أرى أنه يناسبني ويضيف لي، ولو قبلت كل ما عرض علي، لكنت قدمت 3000 دور، "زي ما المخرج والمنتج بيختاروا، من حقي اني أختار".

-ما هى الصفة التي لا تحبها بشخصيتك ؟

أنا شخص بسيط وحياتي بسيطة، معنديش صفة وحشه، أنا كاره نفسي الحقيقية، ولكن دائما الأشخاص الهاديين لما بيغضبوا غضبهم بيكون صعب، فممكن تكون العصبية.

-وماهى صفاتك الجيدة ؟
لدي العديد من المباديء، وقدر من الحكمة والوعي، ولدي مقدار كبير من الصبر.

-ما هى الأشياء التي تستمتع بها بعيدا عن الفن؟

القراءة، السفر داخل مصر، سماع الموسيقى .

*انبهرت بفاتن حمامة، والوقت والتكلفة عدو الفن

_مشوارك الفني امتدت حوالي 40 عام كيف كانت هذه الرحلة الطويلة ؟

تعلمت كثيرا من هذه الرحلة، فبدياتي كانت بالمسرح الذي علمني، القراءة، في الأدب المحلي والعالمي، والتعرف على كتاب من كل أنحاء العالم، ازددت خبرات من خلال سيناريوهات السينما التي تكون عبارة عن فكر أشخاص، وافكار مخرجين، كما أنني أحتكيت بالعديد، من الشخوص، سواء فنانين كبار من الجيل القديم، وكانت فترة ممتعه قربت فيها من جيل الكبار، واكتسبت منهم خبرة حياة وفن، فالفن يفتح للفنان المجال للتعرف على، اشخاص وثقافات أخرى، مشوار الفن رحلة مجهده ايضا، مليئة بالصعوبات، والتعب، فدائما ما نعمل، تحت ضغوط خارجية، مادية ونفسية، وظروف مناخية حر شديد وبرد قارص، ومواعيد قاسية، للأسف الناس متخيلة أن الفنان، مرفه طوال الوقت، وهذا ليس صحيح، نعمل تحت ضغط نفسي فالوقت والتكلفة عدو لنا .

-من هم النجوم الكبار الذين تعاونت معهم وبماذا نصحوك ؟

تعاونت مع سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة في فيلم" يوم حلو ويوم مر"، والفنان عبدالله غيث، والفنان محمود عبد العزيز، حبيت فاتن حمامة، قبل ما أعرفها وأقابلها، وعندما قابلتها، كنت مبهور ومش مصدق نفسي، واقف أمام تاريخ السينما المصرية، يجوز ان النصيحة لم تكن مباشرة، ولكن تعلمت منهم من خلال سلوكهم وطريقتهم، ففاتن حمامة، كانت تأتي للبلاتوه، اول واحدة، وعندما سألتها قالت لي، بحب اجي اشوفه وهو فاضي، بعدين يتملي بالناس،وكانت شخصية حنينة جدا، تتحدث مع كل الموجودين، وتتعرف حتى على الأطفال، وتسألنا عن حياتنا، وكانت في منتهى الأنضباط والألتزام .

-بعدما أصبحت في مصاف النجوم الكبار ما النصيحة التي توجهه للنجوم الشباب؟

الزمن الأن تغير، وأصبح هناك عوامل أخرى، لم تكن موجوده على ايامنا، مثل السوشيال ميديا، بعيوبها وإيجابيها، فكل فنان أصبح له ، وكيل فني، أصبح لديهم، متطلبات وتحديات، مختلفه ، والتحديات أصبحت كثيرة مع الزيادة الكبيرة في عدد الممثلين، وللأسف الإنتاج لا يوازي هذا العدد، لكن في النهاية، نصحتي لهم ان الكفاءة الفنية، هى الحماية الأولى لهم كفنانين، ويجب عليهم الأطلاع الدائم والقراءة، فالفن حرفة ولابد من تطويرها من حين لأخر، لكي يظلوا أقوياء ومتواجدين .

*إسرائيل أكذوبة والشعب الفلسطيني سيكتب النهاية
كيف ترى المشهد الحالي في غزة ؟

نحن ضد كل ما يحدث، على الأراضي الفلسطينية، ورغم بشاعة المشهد، إلا ان الشعب الفلسطيني، أثبت أمام العالم كله انه شعب قوي، شعب عظيم لن يستسلم، ولن يفرط في قضيته ولا في ارضه، ومهما ابادتهم وحشية إسرائيل لن ينتهوا، لأنه شعب يمتلك جينات المقاومة ، من مئة سنه وتتوارثها الأجيال، فهم مواطنيين تم اعدادهم منذ الولادة على المقاومة والأستمرار والتواجد، ورغم كل ما يحدث، من بشاعة وجرائم وعنف ضدهم ، مثل حرق المخيات أمس، إلا انه في رأي غباء من العدو، لصالح القضية والفلسطينين، امام العالم ، فالحماقة تؤدي للهزيمة، فالعدو في مرحلة جنون، واصبحوا مثل الأعمى الذي لا يرى، وهى نقطة النهاية .

وفي رأيك هل سيكون هناك حل لهذه القضية ؟

الشعب الفلسطيني، هو من سيضع ويرسم النهاية، فالآن هناك جزء كبير من العالم، متعاطف مع القضية، لان هذه التجربة الأخيرة، ما قبلها شيء والأن شيء أخر، فقد انفضح أمر العدو الإسرائيلي، والجانب الأمريكي، امام الكثيرون وتكشف للأجيال الجديدة الخداع والكذب، والظلم، الواقع على الشعب الفلسطيني، وتهاوت كذبة إسرائيل المسالمة والتي تحترم الحقوق وتنادي بالمساواة، وقد لاحظنا ذلك في اعتراضات ووقفات وإحتجاجات، الشباب في الجامعة الأمريكية، وفي الدول الأوربية، مثل فرنسا وإنجلترا وغيرهم.