كتب :محمد أبوزيد
تتصاعد وتيرة وتوتر الأحداث بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي بصورة غير مسبوقة، منذ إتفاقية السلام التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات مع مناحم بيجن رئيس وزراء الكيان الصهيوني فكانت سياجا حاميا لإسرائيل على مدار ما يقرب من نصف قرن بحسب وصف مسئول مصري كبير سابق.
وفي ظل إصرار بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل المهزوم نفسيا وعسكريا من المقاومة بحسب اخر استطلاع رأي في إسرائيل، على أن يحقق أي نصر وهمي، وما تبع ذلك من اندفاعه نحو رفح الفلسطينية، واحتلال محور فيلادلفيا، وهو ما قابلته مصر بتصريحات حاسمة.
و بالأمس استشهد جندي مصري برصاص إسرائيلي عند معبر رفح وهو ما، آثار حالة من الرعب والقلق الشديد داخل المجتمع الإسرائيلي وفي الإعلام العبري من أن تنزلق الأمور مع مصر إلى ما هو أخطر.
وطرح موقع nzif الاخباري الإسرائيلي تساؤلا يعبر عن هذا الخوف الرهيب من تطورات الأحداث مع مصر :ماذا لو دخلت فرقة مصرية عبر أنفاق شمال غزة ووصلت إلى تل أبيب، واتجهت نحو القواعد الجوية؟
وأجاب الموقع :ما حدث في 7 أكتوبر "طوفان الأقصى" سيصبح لعب أطفال مقارنة بهذا السيناريو
وتسائل الموقع هل ساعدت مصر في أنفاق غزة لتكون أنفاقا لهجوم محتمل علينا؟"
ورغم نفي مصر المتكرر لهذا الأمر وتأكيدات المسئولين المصريين بأن جميع الأتفاق بين رفح المصرية وقطاع غزة قد تم إغلاقها عبر إغراقها بالمياه ولكن ما زال الإعلام العبري يردد هذا الأمر بشكل يومي.
وزعم الموقع العبري nziv أنه في بداية الحرب على غزة، تم اكتشاف فتحة ضخمة لنفق في شمال غزة يمكن للمركبات المرور من خلاله، كما زعم أيضا أن المصريون هم الذين مكنوا حماس من التسليح.
وأضاف الموقع العبري : البعد الآخر الذي لم يؤخذ بعين الاعتبار هو الجانب العسكري لهذه الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية مع غزة، حيث يمكن استخدام أنفاق حماس كاختصار مهم للجيش المصري للوصول إلى قلب إسرائيل.
ولفت الموقع العبري إلى أنه في حرب عام 1948، تمكن الجيش الإسرائيلي الناشئ من إيقاف الجيش المصري على مشارف مدينة عسقلان بعد أن أوقفه مستوطنو الكيبوتسات الذين وقفوا في طريقه لمنعه من التوغل داخل إسرائيل.
وتساءل الموقع: "ماذا سيحدث لو خرجت غدا فرقة من الجيش المصري من نفق في شمال غزة في منتصف الليل وتوجهت نحو تل أبيب والقواعد الجوية هناك؟ ما حدث في 7 أكتوبر سيبدو عبث أطفال مقارنة بذلك".