كتب - شريف سمير :
دخل القاضي اللبناني نواف سلام التاريخ مرتين .. الأولي باختياره رئيسا لمحكمة العدل الدولية لولاية امتدت 3 سنوات بعد أن انضم إليها عام 2018 وأصبح ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ تأسيسها عام 1945، بعد وزير الخارجية الجزائري الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية محمد بجاوي .. والمرة الثانية بنيل شرف إدانة إسرائيل أمام العالم مجددا بارتكاب جرائم حرب في حرب غزة ومطالبتها بوقف إطلاق النار فورا!.
** صوت القانون!
ومنذ انضمامه إلي كتيبة قضاة العدل الدولية المكونة من 15 قاضيا ينتخبون من جانب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، كتب سلام على حسابه على فيسبوك: "انتخابي رئيسا لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية وإعلاء القانون الدولي، وكمواطن لبناني قبل أي شئ، أتمني النجاح في إقامة دولة القانون وأن يسود العدل العالم أجمع".
** سجل سياسي وأكاديمي!
وعمل سلام سفيرا وممثلا دائما للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك، من 2007 حتى 2017، ومثل لبنان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2010 و 2011، خلال فترة عضوية لبنان لمدة عامين كعضو غير دائم .. وحصل القاضي المخضرم على دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، وعلى دكتوراه أخرى في التاريخ من جامعة السوربون في باريس .. وبدأ مساره الأكاديمي بإجازة في القانون من جامعة بيروت عام 1984.
** سفير لبنان في عدة مؤتمرات!
وشغل نواف وظيفة نائب رئيس الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة من 2012 حتى 2013 ، وحظي بشرف تمثيل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للمنظمة الدولية عامي 2016 و2018، فضلا عن مشاركات في فعاليات أخرى كقمة المناخ في باريس عام 2015، وعضوية متميزة وفعالة في عدة بعثات مدانية لمجلس الأمن، إلى عدة دول كإثيوبيا والسودان وكينيا أوغندا والسودان وأفغانستان.
** من بيروت إلى لاهاي
وبدأ نواف مساره المهني في بيروت حيث كان عضوا في نقابة المحامين، وعمل مستشارا في القانون الدولي منذ عام 1989، ثم في بوسطن الأمريكية، ومثل مجموعة من الكيانات الدولية .. وصولا إلي عمله أستاذا في الجامعة الأمريكية في بيروت، وترأس قسم الدراسات السياسية والإدارة العامة في الجامعة ذاتها.
** المحاضر الدولي!
وكان نواف محاضرا في القانون الدولي والدبلوماسية في عدة جامعات، منها كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، ومعهد السلام الدولي في نيويورك، وكلية القانون بجامعة ييل، وكلها في الولايات المتحدة، وجامعة فرايبورج الألمانية، بالإضافة إلي جامعات عربية في المغرب ولبنان والإمارات ومصر.