رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

كادت الأمور أن تصل للاشتباك بالأيدي.. غضب بنقابة الصحفيين بسبب ندوة تهجمت على المقاومة وإتهمتها بالإرهاب

المصير

الأربعاء, 22 مايو, 2024

05:42 م

كتب :محمد أبوزيد

"حماس حركة إرهابية، اتفقت مع أمريكا على القيام بما يسمي بتمثلية بطوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر الماضي، بدليل أن قيادات الحركة سّفروا أبنائهم خارج قطاع غزة قبل الحرب، وحماس هي المسئولة عما حدث لقطاع غزة من خراب ودمار"

هذه الكلمات لم تأتي على لسان عضو في حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة ولا على لسان صحفي صهيوني، وإنما جاءت على لسان الكاتب أسامة الدليل الصحفي بمؤسسة الأهرام، وذلك خلال مشاركته في" صالون السبت الثقافي بنقابة الصحفيين "

وهو ما آثار ردود فعل غاضبة لدى عدد كبير من الصحفيين الذين طالبوا بفتح تحقيق في هذا الأمر، ووصفوا ما حدث بأنه سقطة لا يمكن السكوت عليها.

ما قبل الندوة

قبل أن يتم عقد صالون السبت، وبمجرد أن تم الإعلان عن أسماء المشاركين فيه ، أبدي عدد كبير من الصحفيين معارضتهم الشديدة وغضبهم الأشد من السماح للأسماء التي ستشارك في تلك الفعالية، بسبب مواقفهم وكتاباتهم المناهضة للمقاومة والمتهجمة عليها، في الوقت الذي انتفض فيه الأحرار في كل العالم دفاعا عن غزة.

وطلب الصحفيون الغاضبون من خالد البلشي نقيب الصحفيين عدم السماح مطلقا ب استضافة هذه النوعية من الكتاب والصحفيين في ندوات داخل النقابة، لإن هذا الأمر يتعارض مع مواقف نقابة الصحفيين الثابتة والراسخة في مقاومة التطبيع، وفي دعم قطاع غزة وفي الوقوف مع المقاومة ضد الكيان الصهيوني.

وبعد سجالات ومناقشات، تم الإتفاق على تغيير موضوع الندوة، لتبتعد عن مناقشة الأوضاع في غزة والحرب الإسرائيلية على القطاع، وتقتصر علي مناقشة قضايا ثقافية من باب حرية الرأي.

تحول مسار الندوة

ولكن كما هو متوقع تحول مسار الندوة للحديث عن حماس وغزة والحرب، وكالعادة اتهم المشاركون في الندوة ومن بينهم أسامة الدليل والصحفي محمد الهزاع حركة حماس بالإرهاب، ونعتوها بكل الموبقات، وحملوها المسئوولية الكاملة عما حدث لقطاع غزة.

واعترض عدد من الصحفيين على هذه التصريحات، وكاد الأمر أن يتحول لاشتباك بالأيدي داخل نقابة الصحفيين بسبب تلك الندوة المثيرة للجدل.

وقام عدد من الصحفيين بكتابة مذكرة وشكوي، جمعوا عليها عدد من التوقيعات، وقدموها لنقيب الصحفيين، طالبوا من خلالها بالتحقيق فيما وصفوه بتلك السقطة التي تتعارض تماما مع الخط البياني للنقابة منذ طوفان الأقصى وما قبله.

و واصل الصحفي محمد هزاع تطاوله علي زملاءه المعترضين على الندوة وكتب منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وصف فيه كل من اعترض على تلك الندوة المثيرة للجدل بأنه من بقايا داعش ومقطايع النقابة الذين يجلسون في النقابة للاستفاده من الأسعار الرخصة في كافيتريا النقابة