رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

”الحادث شطر روحي نصفين”... عباس أبو الحسن يتكفل بعلاج فتاتي الشيخ زايد

المصير

الأربعاء, 22 مايو, 2024

10:33 ص

أصدر الفنان عباس أبو الحسن بيانًا إعلامياً عقب الإفراج عنه بكفالة قدرها 10 آلاف جنية على ذمة التحقيق في قضية دهس سيدتين في الشيخ زايد.

وروى الفنان عباس أبو الحسن ما حدث في الحادث مساء أول أمس حيث نشر البيان الإعلامي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: "بيان إعلامي من عباس ابو الحسن بخصوص حادثة الأمس

" وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا". فإن الحذر لا ينجي من قدر، وإنما هي أقدار مرتبة . تعرضت بالأمس لحادث جلل، شطر روحي نصفين ، ورغم الحزن والأسى المروع الذي يشملني ، إلا أن قناعتي والتزامي الأدبي تجاه متابعيني كلاهما يدفعني إلى ضرورة توضيح ملابسات هذا الحادث المفزع :

"في حوالي الساعة الثالثة والنصف- عصرا - وهو توقيت ازدحام والذي من شأنه أن يبطئ سرعة قافلة السيارات من حولي - وأثناء قيادتي لسيارتي في الحارة الثانية من اليسار ، على طريق زايد امتداد محور ٢٦ يوليو السريع ذو ال ٦ حارات، قادما من ميدان چهينة في اتجاه طريق مصر اسكندرية الصحراوي، وتحديدا لموقعي بالطريق كان يقع على يساري بالاتجاه المقابل اركان بلازا ، وبينما كانت السيارة في الحارة الأولى على اليسار والملاصقة لي تسبقني بمسافة نصف سيارة، فقد حجبت رؤيتي تماما لما هو أمامها مباشرة ، فإذ بي وفي بغتة من حيث لا أحتسب ، تقفز سيدتان من امام السيارة التي على يساري ليصبحا وفي لمح البصر أمام سيارتي تماما - مما جعل امكانية لمحهما قبل تلك اللحظة مستحيلا تماما، ( كون السيارة الأولى على يساري كانت تحجب رؤيتهما تماما عني ) . بينما تقفز السيدتان ركضا سعيا لإقتناص فرصة لعبور الطريق من نقطة ليس بها عبور مشاة او حتى مطب اصطناعي لتهدئة السرعة - وقد اتضح لي لاحقا أن هاتين السيدتين المترجلتان كانتا قد عبرتا الاتجاه المعاكس لتوهما قادمتان من الضفة الأخرى حيث أركان بلازا ، وصولا إلى رصيف المنتصف الفاصل بين الاتجاهين، ثم ما لبثتا أن إندفعتا هارعتان لعبور نهر الفردة الأخرى أي الطريق السريع الذي كنت عليه، بغرض الوصول إلى الضفة الأخرى، وحين كادت السيارة التي تسبقني على يساري أن تصدمهما، فما كان لهما سبيلا إلى النجاة إلا بالهروب إلى الأمام تفاديا لها ، فأصبتحا في منتصف حارتي، و من القرب الشديد من مقدمة سيارتي بحيث لم يسعفني الثانية المتاحة ولا الفرامل في كبح زمام مركبتي، فإصطدمت بهما".

وتابع أبو الحسن: "توقفت في الحال، وطرت خارج السيارة لإنقاذهما، وبمساعدة المارة وتكاتفهم دفعنا سيارتي المرتفعة ،بكل ما اوتينا من قوة، لقلبها على جانبها، و استقتلتنا حتي نجحنا ، وأسرعنا بإخراج السيدة من أسفل السيارة، واستنجدنا بالإسعاف وحضر ونقل المصابتين إلي مستشفى زايد التخصصي الحكومي . ونتيجة لكون ثقل السيارة المهول يفوق قدرات جسدي على تحملها ، فقد تمزق وتر "أكيلس" في الحال وسقطت ارضاً وعجزت عن السير، إلا انني قد إمتثلت تماما للإجراءات القانونية المتبعة ، فاقتادني أجهزة الشرطة في حراستها إلى قسم زايد ١ اولا ثمً اصطحبتني بعدها على كرسي متحرك الى مستشفيين حكوميين لعمل أشعة مقطعية على الوتر ، واتضح أن الجهازين معطلان ، فتوجها بي إلى مركز النيل للأشعة وتم عمل الأشعة. لم تنتظر الشرطة تقرير الاستشاري، وعادوا بي إلى مركز الشرطة و تم استجوابي وأخذ كامل أقوالي واحتجاز سيارتي لفحصها فنيا بواسطة خبير من إدارة المركبات ، وعند منتصف الليل تم إحالتي إلى النيابة المسائية والتحقيق معي ثم العودة مرة أخرى إلى قسم الشرطة لدفع الكفالة ، حدث كل ذلك وانا أتنقل إما على كرسي متحرك او استند على عكازين".


وأكد أبو الحسن حرصه الشديد في التكفل بتكاليف علاج هاتان السيدتان بشكل كامل في مستشفى خاص قائلاً: "أثناء ذلك حرصت على التكفل بنقل السيدتين المصابتين إصابات جسيمة الي العناية المركزة بمستشفى استثماري خاص تحت إشراف طبي لمنحهما أكبر عناية طبية ممكنة آملا في تعظيم فرص إنقاذهما ، متحملا جميع النفقات ، وهذا ليس فضلا مني اطلاقاً. كما طلبنا من النيابة العامة التفضل باصدار الأمر بتفريغ كافة الكاميرات الموجودة حول مكان الواقعة للوقوف على حقيقة ماحدث ، حيث أنني لم اكن أتجاوز السرعة المقررة وكان الطريق في مستهل الذروة ومليئاً بالسيارات. كما أن نقطة عبورهما ليست مخصصة لعبور المشاة وهو طريقا سريعا رئيسيا وشريان المرور الاساسي للسيارات في زايد . منذ ساعات قليلة خرج التقرير الطبي المصاحب للأشعة يؤكد تمزق وقطع وتر "أكيليس " ( مرفق ) مما يستوجب سرعة القيام بعملية جراحية دقيقة لترميم الوتر، يوم الخميس المقبل، سوف يجريها الدكتور أحمد الشرقاوي أخصائي جراحة العظام .

وأخيرا ليس من شيمي التنصل من المسؤولية القانونية، و أنا اترك مصيري لحكم القضاء راضيا ، وبينما انا واثقا من عدم تجاوزي القانون ولا السرعة المقررة ، وأنه لم يكن بوسعي تفادي الحادث ، فأنا أشك تماما أني سأستطيع تجاوز العبء النفسي والحزن العميق لما حدث لهما . أما المسؤلية المعنوية والانسانية والأخلاقية ، فضميري يحتم علي أن أعتني وأرعى هاتان السيدتين إلى ماشاءالله .كما أتضرع الى الجميع بالدعاء الي الله أن يثبتهما على الحياة و المن عليهما بالشفاء الكامل

ليس للإنسان إلا ما قضى الله وقدر، وليس لمخلوق تدبير بل الله المدبر ، وأعتصم ببيت " وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك المروة والوفاء".