كتب - شريف سمير :
اشتهر بالصرامة والقسوة وصولا إلي اتهامه بإصدار عقوبة الإعدام على المعارضين تحت إطار "لجنة الموت" .. من هذه الزاوية، سطع نجم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قاضيا وسياسيا ورجل دين، فهو يحمل دكتوراه في الفقه الإسلامي، ويعد مقربا من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامئني.
** عدو المفسدين!
رافعا شعار "عدو المفسدين"، شغل رئيسي منصب المدعي العام في البلاد، وتولى منصب رئيس السلطة القضائية واهتم بمحاربة الفساد ومحاكمة العديد من رجال الدولة الضالعين في قضايا سوء التسيير في حملته الانتخابية التي نجح فيها رئيسا للبلاد عام 2021 بنسبة 62%.
** ولد مع الثورة البيضاء!
وتزامن مولد رئيسي في 14 ديسمبر 1960 مع اندلاع الثورة البيضاء التي قادها محمد رضا بهلوي، وقللت من سطوة المؤسسة الدينية ونفوذها، ومنذ نعومة أظافره تلقى بواكير تعليمه في الحوزات الشيعية، وعلى يد عدد من الشخصيات العلمية الدينية، وفي عام 1975 انتسب إلى المعهد الإسلامي بمدينة قم وكان عمره آنذاك 15 عاما، ثم انتسب إلى جامعة شهيد مطهري حتى أحرز شهادة الدكتوراه في تخصص الفقه الإسلامي والقانون القضائي.
** قاض في العشرين!
وحملت نشأة رئيسي بذور عائلة متدينة بمدينة مشهد، التي ظلت تتحفظ على الإصلاحات التعليمية الهادفة إلى التغريب والعلمنة،وبدأ الرئيس الإيراني مشواره المهني في مرحلة مبكرة من عمره، إذ دخل القضاء عام 1980 نائبا عاما وهو في سن العشرين، وتنقل بين محافظات عدة بمركزه القضائي حتى عين نائبا للمدعي العام في طهران عام 1985 .. وخلال هذه الفترة اكتسب تجربة كبيرة في أروقة القضاء حتى أمسك ملفات حساسة ومهمة للنظام الإيراني، وأصبح عضوا في ما تعرف بـ"لجنة الموت"، وهي هيئة تتكون من 4 قضاة ترجع لهم مسؤولية محاكمة السجناء المعارضين للثورة .. وشهد عام 1990 ارتفاع أسهمه في أروقة القضاء وتضاعفت الثقة بإمكانياته ليتقرر تعيينه مدعيا عاما في طهران بأمر من رئيس السلطة القضائية قبل أن يجلس علي مقعد أعلي سلطة في البلاد.
** ذراع المرشد الأيمن!
وقد حفر الرئيس الإيراني اسمه بقوة داخل عدة مناصب قضائية، ونسج علاقات قوية مع المرشد الأعلى، الذي اختاره عام 2016 مسؤولا عن مؤسسة "آستان قدس رضوي"، وهي مؤسسة وقفية دينية لها ميزانية تقدر بمليارات الدولارات، وتمتلك أكثر من 30 من الشركات والمصانع والمناجم، ولها أذرع اقتصادية متعددة ومتنوعة، وتتبع لهذه المؤسسة إدارة شئون المراقد الدينية في مدينة مشهد، ولا يكون مسؤولا عنها إلا من لديه نفوذ وصلات قوية مع القيادة العليا للنظام الإيراني.