كتب - شريف سمير:
تم تكليفه باغتيال الزعيم، واليوم يحمد الله على تجنب ذنب لايغتفر .. وهذا ما كشفه محمد كروم الباحث في الحركات الجهادية وأحد المنشقين عن الجماعة الإسلامية والذي كان مكلفا باغتيال الفنان الكبير عادل إمام لأفلامه الجريئة، ولأول مرة يفصح عن الخطة المدبرة خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد".
** سقف الفن العربي
وأقر كروم قائلا :"الزعيم قيمة وقامة ونهنئه بعيد ميلاده، ونتمنى له الصحة والعافية ونأسف على مجرد التفكير أو الشروع في اغتياله لأنه كان سيكون ذنبا عظيما لا يغتفر"، وأضاف "الزعيم له فضل في إمتاعنا وهو سقف الفن العربي".
** فيلم الإرهابي
وصرح بأن الزعيم كان يتمتع بجرأة لا يحسد عليها وواجه الإرهاب بأعمال فنية عميقة باعتبار الأمر قضية وطنية، وتبنى مهاجمة الأفكار الهدامة ودخل في صراع مع الجماعة الإسلامية في منتصف الثمانينيات في أسيوط معقل الجماعة.
وأوضح أن الجماعة الإسلامية اعتبرت فيلم "الإرهابي" للزعيم عادل إمام يمثل خطرا عليها ورأوا أن الفنان تعدى كل الخطوط الحمراء ويفتح الباب على مصراعيه لكل من وراءه لمهاجمة هذه الأفكار، فكانت خطورته بأنه باب مقفول وعادل إمام تجرأ على فتحه لذلك شرعوا في التخلص منه واغتياله.
** أوامر الزمر!
ولفت كروم إلى أن إمام كان بالنسبة له وبالنسبة لكل الجماعات الجهادية بمثابة عدو ليس حبيبا وعدوا خطرا لأنه مؤثر في المجتمع المصري والعربي كله، وتأثيره كان يضر بالدعوة، مشيرا إلى أنهم تخوفوا من امتداد تأثيره لكثير من الفنانين.
وتابع :"عبود الزمر أمرني بالتخلص من الزعيم بسبب أفلامه التي لم تخل من الهجوم علي الجماعات الإسلامية والدعوة، وقال لي نصا ده كلب ويستحق القتل، وهذا كان تكليفا وأمرا ووقتها كان لسه فيلم "الإرهابي" معروضا وعبود كان يرأس مجلس شورى الجماعة الإسلامية".
** مسرحية الزعيم!
وأكد أنه في ذلك الوقت كانت عليه حراسة مشددة جدا وكان صعبا الوصل إليه، ولكنه كان حينها يعرض مسرحية "الزعيم" في مسرح الهرم وكان التخطيط للتخلص منه أثناء دخوله للمسرح ولكن "الحمد لله تم القبض علينا في أمور أخرى".