كتب :محمد أبوزيد
لم تكن حالة التوجس والغضب والتشكيك التي أعقبت المؤتمر الأول لمنتدى تكوين، والذي عُقد في القاهرة في مطلع الشهر الحالي بسبب أهداف، ومواقف مجلس أمناء وأعضاء تلك المؤسسة" المشبوهة"،ولا بسبب توقيت عقد المؤتمر الأول للمنتدى في ظل الظروف الراهنة فقط.
ولكن التوجس الأكبر والقلق الأشد كانا بسبب الغموض المريب حول مصدر تمويل ذلك المنتدى" المشبوه" ، خاصة أن أعضاء مجلس الأمناء والأعضاء المعروفين فيه هم من حيتان التمويل، ولم يتركوا جهة ولا مؤسسة ولا دولة إلا وحصلوا منها على تمويل بالملايين..
وعلى رأس هؤلاء الصحفي إبراهيم عيسى الذي يسميه بعض المراقبين وبعض رفاقه القدامى ب "بالوعة تمويل"، في إشارة إلى حصوله على تمويل من كل الدول دون أن يشبع،ونفس الأمر ينطبق على يوسف زيدان و الصحفي السابق باليوم السابع إسلام بحيري وفراس السواح
تكلفة مؤتمر المتحف المصري
ولإن التمويل غامض وغير معلن، ويجزم غالبية من تحدث معهم موقع المصير بأنه تمويل مشبوه، وتقف وراءه عاصمة خليجية، وأن الهدف الأول من هذا المنتدى هو محاولة التسويق لإسرائيل بعد أن لطختهاء دماء الأبرياء في غزة في جميع أنحاء العالم، كما يهدف لتشويه المقاومة بكل الطرق.
إلى ذلك أكد مصدر سياحي أن تكلفة المؤتمر الأول لمنتدي تكوين تجاوزت ال10 مليون جنيه بكثير.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه أن تكلفة تأجير قاعة في المتحف المصري تتجاوز ال10 آلاف دولار.
وتابع المصدر في تصريحات للمصير أعضاء منتدى تكوين أجروا قاعة كبيرة في المتحف المصري لمدة يومين ب20 ألف دولار، بالإضافة إلى "الكيترنج" وهذا يشمل المشروبات والمياه و العصائر والمقبلات، و غيرها وهذه تكلفتها لن تقل عن 150 الف جنيه في اليوم الواحد، وقال المصدر زجاجة المياه الصغيرة في فندق مينا هاوس ب100 جنيه ولك أن تتخيل كيف ستكون التكلفة.
وتابع "بالإضافة إلى البروجيكتور والشاشات، والشركة التي أشرفت على تنظيم المؤتمر من الألف إلى الياء وهذه الشركات تحصل على مبالغ خيالية لا تقل عن مليون ونصف جنيه في تنظم المؤتمر الواحد "
وأكد المصدر أن أعضاء منتدى تكوين الذين شاركوا في المؤتمر الأول تمت استضافتهم في فندقين وهما شتاينجربرجر ومينا هاوس، وهما من أعلى الفنادق في تكلفة الإقامة، ويصل سعر الغرفة ل200 دولار في الليلة، وبعض الأعضاء ومجلس الأمناء بالكامل نزلوا في أجنحة كاملة.
وقال المصدر :لو أضفت لكل ما سبق تذاكر الطيران لعدد من المشاركين في المؤتمر ممن قدموا من خارج مصر ومن بينهم فراس السواح من سوريا وقد يكون قد أتى من لندن أو باريس وألفة يوسف من تونس ونائلة أبي نادر من لبنان، وباقي الأعضاء الآخرين.
وأكمل :أضف إلى تلك التكلفة "البوكيت موني" والمكافآت التي حصل عليها الأعضاء سواء من داخل مصر أو خارجها، من أمثال فراس السواح، ونائلة أبي نادر وإبراهيم عيسى ويوسف زيدان وفاطمة ناعوت وإسلام بحيري، وهي مكافآت خيالية بالدولار، بالإضافة إلى تكلفة حضور بعض القنوات الخاصة و الفضائيات لتغطية وقائع و َجلسات المؤتمر، وبعض الإعلاميين ممن حضروا المؤتمر حصلوا على مكافآت مجزية ".
وفي النهاية يكرر المصدر أن تكلفة المؤتمر تجاوزت ال10 مليون جنيه بمراحل
تمويل مشبوه
حينما استضاف الإعلامي عمرو أديب إسلام بحيري وسأله عن مصدر تمويل تكوين قال بالحرف :تمويل المؤسسة قادم من تحالف رجال أعمال مصريين وغير مصريين؛ آمنوا بالفكرة وجدواها على المجتمعات والدول العربية المليئة بالتطرف الفكري
وأكد إنها ستصبح ربحية في مرحلة لاحقة.
وأكمل: «أنشأنا المؤسسة لأن المثقفين العرب والمصريين كل واحد يعمل بمجهوداته الشخصية، لا دعم مادي لإنتاج الأفكار والأدب والفن، ومنذ 6 سنوات بدأنا التفكير في عمل مؤسسة ثابتة وراسخة وتدعم كل المثقفين العرب».
ولفت إلى أن العمل الحقيقي للمؤسسة لم يبدأ سوى منذ عامين، مضيفًا: «عقدنا اجتماعات كثيرة وخضنا رحلة البحث عن تمويل مالي وتأسيس الفكرة على هدوء عشان تطلع أفضل حاجة».
وعلق كل المراقبين على كلام بحيري المهترئ بأنه أزال كل الشكوك حول مصادر التمويل، وأن تجهيله لجهة التمويل يؤكد أنها جهات خارجية مشبوهة