رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

هلع الصهاينة لم يبدأ في 7 أكتوبر.. شاهد بالفيديو علاج جندي إسرائيلي من صدمة ما بعد حرب 73 بمستشفى بتل أبيب

المصير

الخميس, 16 مايو, 2024

03:54 م

"صدمة ما بعد الحرب".. مصطلح تم تداوله بكثرة أثناء حرب غزة لتشخيص حالة آلاف من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين تم تسريحهم من الخدمة نتيجة إضطرابات نفسية سببتها لهم ضربات المقاومة الفلسطينية سواء في السابع من أكتوبر الماضي أو فيما بعد خلال معارك غزة الضارية.
والحقيقة فإن ما يطلق عليه اضطراب "صدمة ما بعد الحرب" والتي تصف حالة الهلع التي تنتاب جنود الصهاينة الجبناء بعد المعارك الحقيقية التي يواجهون فيها خصمهم وجها لوجه ويفرون فيها فزعا ورعبا، وليس المعارك التي اعتادوا فيها على قصف المدنيين من نساء وأطفال بشكل وحشي بضربات جوية وصاروخية عن بعد؛ هذا المرض ليس بجديد على جنود الصهاينة فقد اختبروه سابقا عقب حرب السادس من أكتوبر عام 1973، قبل أن يتجدد معهم بعد ضربات المقاومة في السابع من أكتوبر عام 2023.

*أكتوبر 73 بداية نوبات الهلع الصهيونية

وفي هذا الفيديو المرفق نشاهد ضابط إسرائيلي عائد من الأسر، بعد حرب أكتوبر 1973 ونراه يعاني من هلع و اضطراب ما بعد الصدمة فيما يقوم الأطباء بمحاولة لعلاجه بطريقة مبتكرة في تل أبيب.
وتتمثل هذه الطريقة وفقا لما يصوره الفيديو في قيام الأطباء بالضرب على الطاولات والكراسي الخشبية المحيطة بسرير المريض الذي نراه منكبا على وجهه ويده فوق رأسه، في محاولة منهم لصنع أصوات مشابهة لتبادل إطلاق النيران والقصف المدفعي وانفجار القنابل.
ويبدو في الفيديو أن الأطباء يحاولون علاج الضابط المريض عن طريق تكرار الصدمة ومواجهتها، بتعريضه لمؤثرات مشابهة تجعله يعايش مرة أخرى أحداث الحرب ويستعيدها في ذاكرته، حيث يتم تشغيل مقاطع صوتية مسجلة لأصوات الرصاص والقنابل وصراخ الجنود بالعبرية وأصوات سارينة الإسعاف، بينما نشاهد الجندي المريض بالصدمة تنتابه موجة هلع وذعر هيستيري فيتلوى فوق السرير ويصرخ وهو يحاول سد أذنيه ثم يهرب محاولا الاختباء منهم تحت السرير.

*7 أكتوبر تجدد كابوس جنود الاحتلال

ووفقا للتقارير الإسرائيلية يعاني آلاف الجنود الإسرائيليون الذين تمّ تسريحهم من الخدمة في الحرب على قطاع غزة من صدمة ما بعد الحرب، وقد انتشرت الحوادث المترتبة على نوبات الهلع تلك في تقارير الإعلام العبري، حيث قرأنا عن جندي إسرائيلي عاد مؤخرًا من القتال في قطاع غزة يقتل صديقًا له بالرصاص في مدينة تل أبيب، وآخر استيقظ من كابوس بحالة هلع فضرع في إطلاق النار على زملائه.
وكان موقع "واللا" العبري قد نشر مطلع يناير الماضي تحقيقًا يفيد بأنّ 1600 جندي وضابط إسرائيلي يعانون من صدمة ما بعد الحرب، حيث تم تسريح 250 منهم على الأقل، وفق التحقيق.
وذكر جيش الاحتلال أنّ 9 آلاف جندي تلقّوا مساعدة نفسية منذ السابع من أكتوبر الماضي، مضيفًا أنّ ربعهم لم يعودوا إلى القتال.

https://x.com/Memiltary/status/1790534067944882194