كتب -شريف سمير :
مشوار مسجد السيدة زينب في التجديد يستحق الرصد والتسجيل لقيمته التاريخية وعمقه الديني في قلب الوجدان المصري .. فهو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة مصر، وينسب إلى حفيدة رسول الله (محمد صلى الله عليه وسلم) زينب بنت علي بن أبي طالب، ويقع بحي السيدة زينب، ولم يسجل التاريخ تحديدا موعد دقيق لبناء المسجد، ولكن يروى أن المسجد بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجرية.
** أسرة محمد علي تقص الشريط!
واهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتماما بالغا، وتم تجديده عدة مرات، حيث كانت المرة الأولي عام 1547، ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1768، وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة "يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك".
** المسجد الجديد بسواعد الأوقاف!
وفي عام 1940، هدمت وزارة الأوقاف المصرية المسجد القديم تماما، وأقامت المسجد الموجود حاليا، وبالتالي فالمسجد ليس مسجلًا كأثر إسلامي، وكان المسجد وقتها يتكون من 7 أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر، وتعلوه قبة شامخة.
** مضاعفة المساحة!
وضاعفت وزارة الأوقاف مساحة المسجد عام 1969، وصولا إلي نوفمبر 2022، ليعلن حي السيدة زينب، عن خطة لتطوير حي السيدة زينب بشكل كامل، وذلك بهدف استعادة الحي العتيق لمظهره الحضاري والتاريخي الذي عرف به على مدار سنوات طويلة مضت، حتي لحظة افتتاحه بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد الانتهاء من أعمال التطوير، وذلك بحضور عدد من الشخصيات العامة والسياسية.
وحرص القائمون على التجديد على أن يكون التصميم على أحدث طراز إسلامي، فالرخام مزخرف بشكل محفور بارز داخل الحوائط، ما يعطي لحوائط المسجد المنظر الجمالي العتيق.