رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

لماذا يصر نتنياهو على اقتحام رفح رغم تأكده بأن السنوار خارجها؟.. السر في ”العرض الأمريكي”

المصير

الأحد, 12 مايو, 2024

12:21 ص

في الوقت الذي يتأهب فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، أكد مسؤولون إسرائيليون أن يحيى السنوار زعيم حركة حماس في قطاع غزة، ليس موجودا في مدينة رفح.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير لها نقلًا عن مصدرين قالت إنهما مطلعان على الأمر قولهما إن "السنوار لا يختبئ في رفح".

وأفادت الصحيفة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفع عملية محتملة للجيش الإسرائيلي في رفح إلى قمة أجندته العامة، مع الاعتقاد أن استهداف قيادة حماس لا يزال يشكل هدفًا رئيسيًا للحرب الإسرائيلية على غزة أيضًا.

وقالت إن السنوار ونائبه، رئيس الجناح العسكري محمد الضيف، ظلا بعيديْ المنال، على الرغم من الإدعاءات المتكررة من قبل المسؤولين الإسرائيليين بأن الجيش الإسرائيلي يضيّق عليهما الخناق.
ورغم أن المسئولين اللذين نقلت عنهما الصحيفة الإسرائيلية لم يتمكنا من تحديد مكان السنوار حاليًا بالضبط، لكنهما أشارا إلى تقارير استخباراتية حديثة تفيد بأن قائد حماس موجود في أنفاق تحت الأرض في منطقة خان يونس، على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال مدينة رفح، فيما أكد مسؤول إسرائيلي ثالث أن السنوار، لا يزال في مدينة غزة.


*العرض الأمريكي هو السر

وعرضت واشنطن على إسرائيل تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدتها على تحديد موقع قادة حماس والعثور على الأنفاق، مقابل التراجع عن عملية اجتياح واسع لرفح.

وحسب صحيفة "واشنطن بوست" فقد عرض المسؤولون الأمريكيون أيضا المساعدة في توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء.

وأضافت الصحيفة أن هذه المساعدات تهدف إلى تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون.

وشدد مساعدو بايدن لنظرائهم الإسرائيليين على أنه لا يمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى أجزاء قاحلة أو تتعرض للقصف في غزة، ولكن يجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية حتى يتمكن أولئك الذين يتم إجلاؤهم من الحصول على المساعدة.

وجاءت العروض الأمريكية خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول حجم ونطاق العملية في رفح.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد هدد إسرائيل خلال مقابلة مع "سي إن إن"، قال فيها: "لن نقدم أسلحة وقذائف مدفعية لإسرائيل. لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت المراكز السكانية في رفح".