كتب :محمد أبوزيد
قبل ساعات قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق معبر رفح بشكل نهائي من الجانب الفلسطيني، وزعمت دولة الاحتلال أن شركة أمريكية ستقوم بادارة المعبر ومعبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات لقطاع غزة.
ووفقا لمراقبين فإن هذه الخطوة وكل الخطوات الاستعراضية التي يقوم بها بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني منذ الأمس في رفح هي محاولة للبحث عن أي نوع الشو والانتصار الوهمي.
وبعيدا عن ذلك فإن خطوة إغلاق معبر رفح لها مدلولات سياسية وعدة رسائل مبطنة تريد إسرائيل إرسالها لمصر وحماس ومنها
1-لا تثق دولة الاحتلال الإسرائيلي في مصر، وتشك أن يكون هناك أسلحة يتم تهريبها لحماس وحركات المقاومة سواء عبر أنفاق جديدة أو عبر شاحنات المساعدات، مع أن كل الشاحنات يتم تفتيشها عند معبر كرم أبو سالم قبل أن تعود مجددا لتدخل من معبر رفح
2 - تريد إسرائيل أن تضغط على مصر من أجل إدخال بعض التعديلات على الورقة المصرية التي وافقت عليها حماس، من أجل تغيير بعض بنودها لصالح إسرائيل
3-تريد إسرائيل أن تمارس المزيد من الضغوط على حركة حماس لإجبارها على تقديم تنازلات في صفقة الأسرى
4-يريد نتنياهو أن يرسل رسالة لليمين المتطرف أن لديه القدرة على فعل كل شئ وأن إسرائيل ليست مهزومة وأنه احتل رفح في دقائق وأغلق المعبر بشكل نهائي، وهي كلها رسائل وهمية و انتصارات زائفة
5-تريد إسرائيل إحراج مصر وحماس والدفع في اتجاه أن الإدارة المصرية عاجزة عن فعل أي شئ مع إسرائيل، وكذلك حماس.
وربما أرادت إسرائيل أن ترد على رسالة الميركافا التي ظهرت في الكلية الحربية بمصر والقادة العسكريون يشرحون لطلاب الأكاديمية العسكرية عيوبها بحضور الرئيس السيسي
