كتب - شريف سمير:
أصيب الجميع بالجنون من غلاء الأسعار .. واستفادت حملات المقاطعة من كل هذا السعار، وانتشرت كالنار فى الهشيم من القاهرة إلى عمان، وتحت شعار "خليها تقاقي وما تلاقي" انطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن لمقاطعة الدجاج لمدة أسبوع، في خطوة تهدف إلى خفض الطلب على هذه المادة الرئيسية على المائدة الأردنية وعودة أسعارها إلى الهبوط.
** جشع التجار!
وطالب ناشطون بوقف شراء الدجاج لتصل رسالتهم إلى أصحاب المزارع والتجار، وتعود الأسعار كما كانت عليه، مشيرين إلى أن شراء الدجاج وتخزينه في الوقت الحالي لايخدم المواطنين، ويخدم التجار على ما وصفوه بـ"الجشع" المتزايد.
** سقف سعر الدجاجة!
ووسط مطالب شعبية بالمقاطعة، فرضت الأسعار المرتفعة بشدة للدجاج في الأردن على الحكومة بالتدخل الفوري لوضع سقوف سعرية على الأسعار لمنع بيعها بسعر باهظ، وفرضت الحكومة الأردنية سقفاً على أسعار الدجاج الطازج المبيع لدى المحال للمستهلك بواقع 1.7 دينار للكيلوجرام، بعدما تجاوزت خلال الفترة السابقة دينارين (2.8 دولار)، ما رتّب أعباءً كبيرة على المستهلكين الذين يعانون من ارتفاعات الأسعار وتراجع مستويات المعيشة.
** رقابة من حديد!
وتتابع الحكومة من خلال فرق رقابة متخصصة على الأسواق التزام السقف السعري المحدد، بحيث لا يُسمح بتجاوزها وإمكانية البيع بأقل منها للمحافظة على هامش المنافسة بين التجار بما يصبّ في مصلحة المستهلكين، ومن هذا المنطلق طالبت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الأردنية وزارة الصناعة والتجارة بوضع سقوف سعرية للدجاج الطازج أسوة بالدجاج النتافات.
** الدجاج الطازج
ومن جانبه، قال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات، إن ارتفاع أسعار الدجاج الطازج في الأسواق مبالغ فيه، حيث يباع الكيلو جرام الواحد ما بين 240 قرشا و260 قرشا، ورحبت الجمعية بقرار وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني بوضع سقوف سعرية لدجاج النتافات بسعر 170 قرشا للمستهلك بعد ارتفاع أسعار بيعه بصورة مبالغة فيها لا تعكس الكلف الحقيقية لإنتاجها في مثل هذا الوقت من السنة.
** 700 ألف طير يوميا
ويقدر استهلاك الأردن من الدجاج بحوالي 700 ألف طير دجاج يومياً، سواء من الطازج أو من النوع المجمد.