بخبطاتها الصحفية في حرب غزة وفضائح ”ماسك”، رويترز تحصد جائزتين من ”بوليترز” العالمية!

كتب - شريف سمير :

في انتصار صحفي وإعلامي يحفز علي الإبداع والتفاني في العمل، فازت وكالة رويترز بجائزتي "بوليتزر" - أرفع الجوائز في الصحافة الأمريكية - حيث حصدت الوكالة جائزة عن صور الأخبار العاجلة والتي ترصد المشاهد الإنسانية المؤلمة لأحداث قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي، بالإضافة إلى جائزة الصحافة الوطنية عن سلسلة من التحقيقات في إمبراطورية إيلون ماسك الصناعية.

** صور "خام وعاجلة"!

والتقط مصورو رويترز، الذين يعملون في ظل مخاطر كبيرة على سلامتهم الشخصية في أحيان كثيرة، ما وصفها أعضاء لجنة تحكيم بوليتزر بصور "خام وعاجلة" توثق الأيام الأولى للحرب في غزة، وتتضمن الصور الفائزة صورة التقطها محمد سالم مصور رويترز في أكتوبر الماضي لامرأة فلسطينية تحتضن جثة ابنة أخيها البالغة من العمر خمس سنوات في قطاع غزة، وفازت تلك الصورة سابقا بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية لعام 2024.

** وسقط قناع إمبراطور "إكس"!

كما كشفت سلسلة رويترز بعنوان "مجمع ماسك الصناعي" عن مجموعة من إصابات العمال ووفاة عامل في شركة "سبيس إكس" المتخصصة في صناعة الصواريخ، بالإضافة إلى سوء معاملة الحيوانات في شركة ماسك "نيورالينك" لزراعة شرائح في الدماغ.
كما وجدت رويترز أيضا أن شركة "تسلا" الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية تسترت على عيوب خطيرة، وتلاعبت في تقديرات نطاق المسافات في لوحة قيادة السيارات، وشاركت صورا حساسة سجلتها مركباتها من دون علم السائقين، وأدت السلسلة إلى فتح تحقيقات في الولايات المتحدة وأوروبا وأثارت دعوات من مشرعين أمريكيين إلى اتخاذ إجراءات.

** من أجل رسالة المهنة!

وفور إعلان فوزها بالجائزتين، علقت رئيسة تحرير "رويترز" أليساندرا جالوني قائلة :"تظهر جوائز بوليتزر هذه بعضا من أعظم نقاط القوة لدى وكالتنا العريقة .. وهي التغطية العاجلة والماهرة والواقعية للأحداث العالمية خلال حدوثها، والصحافة الواضحة التي تخدم جمهورنا العالمي والمصلحة العامة"، مشيرة إلى أن العديد من المصورين الفائزين خاطروا بحياتهم وفقدوا منازلهم وأصدقاءهم وأقاربهم خلال أعمال العنف.