بدأت رياح المقاطعة تؤتي ثمارها وعصفت بواحدة من أكبر العلامات التجارية الأمريكية لتتراجع أرباحها وتنخفض قيمة أسهمها بشكل كبير دفع مسؤوليها التنفيذيين إلى البحث عن حلول للخروج من المأزق، حيث لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب.
ووفقا لما أعلنه موقع geekwire الأمريكي المسؤول عن تحديث أخبار التكنولوجيا، فإن هوارد شولتز الرئيس التنفيذي السابق لشركة "ستاربكس" -حاول تجاهل تأثير المقاطعة والإيحاء بأن المشكلة تقنية وسوء إدارة-، موجها النصائح لإدارة الشركة لكي تبدأ تطوير استراتيجية الطلب عبر الهاتف، في محاولة منه لإنقاذ إيرادات شركته، التي تراجعت بنسبة كبيرة مسببة خسائر فادحة.
وقدم هولتز هذا الإقتراح بعد إعلان شركة ستاربكس عن الإيرادات العالمية التي بلغت 8.6 مليار دولار الربع الأول من هذا العام، مسجلة نسبة إنخفاض 2٪، كما إنخفضت الأسهم بنسبة أكثر من 30٪ خلال الـ 12 شهرًا الماضية.
وأضاف شولتز أن شركة ستاربكس، لابد أن تتجه لسوق البيع عبر الإنترنت، وإستخدام تقنية الطلب عبر الهاتف المحمول، والدفع عن طريق الإنترنت وعدم الإعتماد بشكل كبير على المتاجر.
وفيما يعتقد البعض أن هذه النسبة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية، التي تعرضت لها شركة ستاربكس، عبر المديرون التنفيذيون لشركة ستاربكس عن صدمتهم من الأرباح والإيرادات، للإحصائية الربع سنوية والتي جاءت أقل بكثير من التوقعات، مسجلة إنخفاض غير متوقع من نسبة مبيعات المتاجر نفسها، حتى في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم كله، وهو ما أدى إلى إنخفاض أسهم سلسلة متاجر القهوة الشهيرة بشكل مبالغ فيه.
وقال مسؤولو شركة ستاربكس إن المقاطعة، تستهدف الشركة بسبب بعض التصورات الخاطئة، والتي تدور في رأسهم حول حرب غزة الأخيرة، مؤكدين أن الشركة ليس لها أي إنتماءات سياسية، ولا تدعم أي فئة.
وإنخفضت نسبة الأرباح الخاصة بشركة ستاربكس، بما يزيد عن ال 17% في الصين والولايات المتحدة الأمريكية فقط، وهذا يعكس مقولة شولتز عن الرياح المعاكسة التي تواجهها شركة ستاربكس، وأن السقوط أصبح أمر واقعي للشركة بعد أن سقطت أرباحها إلى الهاوية، ولابد من تفعيل خدمات أخرى وخاصية الدفع الإليكتروني، وإستخدام التكنولوجيا لتسهيل الطلب، ومحاولة إنقاذ إيرادات الشركة، التي "سقطت من النعمة" على حد تعبير شولتز.